ويتعلق الأمر بالمدعو (م. ب)البالغ من العمر 27 عثر عليه خلال عملية تفتيش لأمتعة أحد المغتربين العائدين إلي مدينة مرسيليا الفرنسية داخل سرير من خشب بعد أن تم الإغلاق عليه بإحكام بواسطة شريط لاصق علي طريقة أفلام المافيا أو الجوسسة مع الحرص علي ترك فتحة صغيرة جدا لضمان التهوية إلا أن الشاب كاد أن يفارق الحياة بعد وضع الأمتعة فوق الفتحة من طرف أعوان الجمارك خلال عملية التفتيش والذين تفطنوا لحركة غير عادية وسط العتاد قبل إعطاء صاحبه تأشيرة الصعود لباخرة طارق ابن زياد والتي صدرت من السرير بعد نفاد الهواء وبعد تتبع مصدر الضجة تم إخراج الحراق وتوجيهه إلي مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفي ابن رشد بسبب تدهور حالته الصحية فيما تم توقيف جميع أفراد العائلة المنحدرة من الحي الشعبي لاكولون وتحويلهم للتحقيق رفقة الحراق لدي أمن دائرة الاختصاص علما أن العائلة تتكون من خمسة أفراد رجل رفقة زوجتة وثلاثة أبناء أصغرهم ما زال رضيعا تم إلغاء سفرهم إلي حين انتهاء مجريات التحقيق في حين نفت زوجته علمها بالأمر فيما يؤكد الزوج بانه لم يكن يعلم بوجود الشاب داخل السرير علما إن العملية كانت ستتم بتواطؤ أحد أعوان الحراسة العامل بميناء عنابة والذي تلقي حسب ما روجته بعض الجهات مبلغ 17 مليون مقابل تسهيل عملية الحرقة حسب تصريحات (م ب)خلال التحقيق.علما أن ظاهرة الحرقة عبر ميناء عنابة أخذت مؤخرا منعرجا خطيرا بعد ارتفاع عدد الاشخاص الذين تم توقيفهم من طرف مصالح الجمارك وكذا شرطة الحدود. حيث أوقفت شرطة الحدود على مستوى ميناء عنابة خلال شهر اوت مهاجرا غير شرعي كان على متن ذات الباخرة دقائق قبل مغادرتها الميناء باتجاه فرنسا . حيثيات القضية حسبما أوردتها مصادرنا تعود إلى حدود الساعة السابعة والنصف مساءا أين جهزت الباخرة المخصصة لنقل المسافرين ، والتي كانت راسية بالرصيف رقم 21 جنوب الميناء،أين قام أعوان شرطة الحدود وكذا الطاقم بعملية تفتيش عادية داخل الباخرة فكشف طاقمها شخصا مخبأ بين الامتعة وبعد عمليات التحري التي باشرتها شرطة الحدود تبين بأن شاب قد امتطى الباخرة بطريقة غير شرعية في ال 20 من الشهر الفارط في حدود الساعة ال 10 ليلا بعدما تمكن من اجتياز شبابيك الميناء والتسلل إلى الداخل. وحسب ذات المصادر فقد تم تقديمه صباح أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابةإقليم الاختصاص حيث استفاد من استدعاء مباشر. وتجدر الإشارة إلى أن الحراق الذي تم توقيفه اكد خلال التحقيق أنه صعد الباخرة بمساعدة عون امن كان قد منحه 20 مليون ليسهل له طريق الحرقة. بوسعادة فتيحة