حيث ما زالت قضية الطعون على قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية حصة 450 مسكن التي من المنتظر أن يتم توزيعها بحي بو زعرورة تثير ضجة كبيرة بعد أن رفض عدد كبير من السكان أغلبهم من الحي الفوضوي “لا صاص” ما جاء في هذه تعديلات، ونددوا بما اعتبروه المحسوبية في اختيار وتبديل أسامي المستفيدين من السكنات في هذه القائمة الجديدة.وفي الساعات الأولى من صباح أمس توجه العشرات من هؤولاء المحتجين نحو مقر دائرة البوني من أجل نقل احتجاجاتهم والتنديد بما أسفرت عنه عملية الطعن في قائمة المستفيدين، لكن المسؤول الإداري الأول لم يكن موجودا بمكتبه، ما زاد من اشتعال غضب المحتجين الذي سبق لهم وأن أبدوا رفضهم للقائمة الجديدة.وحسب ما أكده السكان لاخر ساعة فقد حملت هذه القائمة العديد من الأسماء الدخيلة فيما تم شطب أسماء لعائلات معوزة تعيش في بيوت قصديرية منذ سنوات، وفي هذا الصدد أكدت لنا احدى المحتجات التي اعتصمت رفقة أولادها وابنها الرضيع، أن العديد من الاطارات في الادارة المحلية استفادوا من سكنات اجتماعية في الوقت الذي أهملت فيه أسماء المحتاجين القاطنين بالبيوت القصديرية، كما أضاف أحد المحتجين أن قائمة ما بعد الطعن حملت أسماء أفراد من نفس العائلة متسائل كيف لأخوين اثنين الاستفادة من سكنيين اجتماعيين.احتج أمس سكان حي لاصاص أمام مقر الدائرة للمطالبة بمقابلة رئيسها من أجل ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة لتخليصهم من المعاناة التي يتخبطون فيها منذ أزيد من 04 عقود من الزمن وآخرين للمطالبة بإعادة النظر في القائمة المطعون فيها، حيث تجمهر المحتجون أمام الإدارة لطرح انشغالاتهم دون أن يتمكنوا من مقابلة المسؤول الأول. وبتفاقم غضبهم أقدم البعض من الشباب المحتجين على غلق الطريق الوطني رقم 44 وشلوا حركة المرور للتصعيد، وتمكنت فرقة مكافحة الشغب التابعة للأمن والتي مرفقة بفرقة تابعة لمصالح الدرك الوطني من تفريق التجمهر وفتح الطريق الذي بقي مسدودا لعدة دقائق من جهة أخرى هدد بعض المحتجين بتصعيد لهجتهم الاحتجاجية وغلق الطريق مرة أخرىان لم يتم طي ملف السكنات الاجتماعية نهائيا وأكدوا عدم اقتناعهم بالوعود التي باتت تقدم إليهم في كل موعد احتجاجي لإطفاء نار غضبهم. طالب فيصل