حيث كان أكبر همها إنجاز مشاريع ترقيعية وإهدار للمال العام في حين عجزت حتى على رفع القمامة. يرى الملاحظون أن المجالس الشعبية البلدية بالطارف لم تستثمر في فرصة مضاعفة أظرفتها المالية المخصصة لبرنامج المخططات البلدية للتنمية خلال السنوات الماضية واكتفت ببرمجة مشاريع ترقيعية في حين لا زالت وضعية الوسط الحضري والمجمعات السكنية الكبيرة ومختلف الشبكات الباطنية متردية وفي حالة كارثية حيث عجزت مصالح النظافة بالبلديات حتى عن رفع القمامة التي أضحت ديكورا أسود راسخا بالمحيطات السكنية، من جهة أخرى وبالرغم من استفادة تلك البلديات من برنامج هام من السكن الريفي ضمن البرنامج الخماسي الجاري أين وصل عدد الملفات المودعة لدى مصالح البلديات قرابة 5000 ملف لا زالت تتأرجح بين هذه المصالح ومصالح مديرية السكن والتجهيزات العمومية غطت عليها بيروقراطية الإدارة وآلاف العقود لدى المستفيدين من السكن الريفي لا زالت عالقة وهو ما أدخل هؤلاء في دوامة آفة الإدارة ولم يكن السكن الاجتماعي الايجاري بأحسن حال حيث لا زالت هناك 1200 وحدة سكنية جديدة جاهزة مجمدة دون توزيعها لأصحابها بالإضافة إلى أزمة الشغل وهي العوامل التي دفعت بمواطني مختلف بلديات ولاية الطارف إلى الخروج إلى الشوارع والتعبير عن غضبهم وسخطهم على هذه المجالس المنتخبة المحلية التي لا تخدم إلا مصالحها الخاصة بعيدا عن المصلحة العمومية ومن انتخبوا لأجلهم من إزالة الغبن وتحسن المحيط المعيشي للمواطنين حيث عبر عدد كبير من المواطنين في استطلاع «لآخر ساعة» حول هذا الأخير حيث أجمعوا أنه على السلطات المحلية للبلاد وتفعيل أجهزتها الرقابية لهذه المجالس المحلية مع وضع شروط خاصة للمترشحين بما يضمن السير الحسن والمصلحة العمومية ومكافحة ظواهر الفساد واللامبالاة هؤلاء المسؤولين المنتخبين الذين أصبح اكبر همهم مصالحهم الخاصة والعمل على إبتزاز أصوات المواطنين لضمان عهدة أخرى لإهدار وإمتصاص المزيد من المال العام في ظل وضع عامل لجميع بلديات ولاية الطارف، شبكات لمياه الصرف الصحي ومياه الشروب مهترئة وتسربات بالجملة مما يضع الصحة العمومية في خطر طرقات داخل الوسط الحضري وأكبر التجمعات السكنية عبارة عن مسالك لا تصلح حتى للراجلين مشاريع متأخرة وأخرى لم تنته منذ سنوات من انطلاقتها ولا يسعنا في هذا المقام تعداد كل تلك المشاريع التي عجزت على إحصائها حتى السلطات الرسمية احتجاجات المواطنين لا تتوقف على مدار السنة ليسجل بذلك مختلف الفعاليات الجمعوية والملاحظون والسكان بالولاية حصيلة كارثية لمجالس شعبية بلدية بالطارف طيلة هذه العهدة التي بدأ العد التنازلي في آخر سنة لها دون رصد أي إمتياز أو حسنة لهذه المجالس الفاشلة التي أفلحت إلا في تسيير مصالحها للحالة المدنية. ن.معطى الله