بحلول شهر نوفمبر الذي يمثل في فاتحه ذكرى عظيمة للجزائريين بانطلاقة شرارة الثورة والعتق من قيود الاستعمار البغيض ومع حلول هذا الشهر كذلك تكتمل ثلاثة سنوات بالتمام والكمال من عمر عهدة المجالس المحلية المنتخبة التي بدأت في العد التنازلي لنهاية هذه العهدة ودار لقمان لازالت على حالها ونفس المشاكل مطروحة أمام هذه السلطات التي عجزت مصالحها حتى على رفع القمامة. حيث زحفت القاذورات والقمامات المتناثرة إلى قارعة الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين مدينة القالة وولاية عنابة الذي يعتبر الشريان الاقتصادي لهذه الولاية في عدة محطات من منطقة بوهلالة التابعة لإقليم بلدية الشط مرورا بكل من بن مهيدي وقرية سيدي قاسى حيث زينت مخلفات تجارة الخضر والفواكه والفضلات رصيف هذا الطريق مرورا بجميع التجمعات السكانية الواقعة بمحاذاة هذا الطريق بنفس الديكور وما خفي في قلب الأنسجة العمرانية فحدث ولا حرج. وفي هذا السياق وبعد التعليمات الأخيرة من والي الولاية في احد اللقاءات الرسمية إلى رؤساء الدوائر بضرورة التشديد على السلطات البلدية من اجل نظافة المحيط انتفض بعض من عمال النظافة حسب مصادر موثوقة بتعليلهم أن ضعف الإمكانيات البشرية والمادية وراء هذه المظاهر السلبية التي تتمثل في نقص نظافة المحيط ليبقى التساؤلات مطروحة من طرف ممثلي الحركات الجمعوية النشطة والعديد من الفئات السكانية حول سر نظافة المحيط لولايات أخرى من الوطن التي تتمتع بنفس الإمكانيات؟ وان كانت مصالح البلدية التي يديرها منتخبون قد فشلوا حتى في إيجاد حلول لهذه الوضعية فكيف يسير هؤلاء أزمة السكن التي لم تحلها برامج السكنات الريفية التي تعطلت السلطات البلدية حتى في توزيعها بالرغم أن حصص هذا النمط الريفي الموزعة على البلديات جد متواضعة أمام الكم الهائل من الطلبات فلا تخلو أية قائمة معلنة لمستفيديها من احتجاجات السكان أما السكنات الاجتماعية أصبحت في السنوات الأخيرة بالطارف عبارة عن حلم نظرا للتأخر الرهيب في انجاز الآلاف من الوحدات السكنية الاجتماعية .هذا بالإضافة إلى جملة من مشاكل أخرى تمثلها الطرقات الهشة والمرقعة حديثا في انتظر ترميمها مرة أخرى وهذا على مرأى ومسمع السكان الذين لاحول ولاقوة لهم فلاشيء تغير سواء ذهاب أشخاص وقدوم أشخاص آخرين ما اشبه اليوم بالأمس حيث وصل الأمر حسب رواية العديد من سكان المنطقة تعذر السلطات البلدية على إخطار الجهات المعنية في حالة انقطاع التيار الكهربائي اوتسربات مياه الشرب وانقطاعها عن السكان وغيرها .حيث فقد السكان حلقة الربط بينهم وبين السلطات الولائية التي تمثل المجالس المنتخبة المحلية تلك الحلقة التي فقدت فالأزمة بلغت ذروتها للسكان في أن يحيوا حياة كريمة في محيط نظيف وطرق معبد وسط نسيج عمراني حضري ومياه صافية وشبكات الصرف مطهرة وغير مسدودة منجزة بمواصفات تقنية حسب المقاييس وأرصفة لا تشغلها التجارة الموازية وقاعة علاج تتواجد بها أدوية التمريض وغيرها من أبسط المطالب وانشغالات لمواطنين أخرجتهم في معظم البلديات إلى الشارع وغلق الطرقات في سلسلة من الاحتجاجات غير منتهية في السنوات الثلاثة في معظم البلديات والأخرى المتبقية سكانها يئسوا من السؤال عن حقوق مشروعة تلزم على الدولة التكفل بها حتى في أفقر الدول تلك هي حقيقة وحصيلة ثلاث سنوات من عمر عهدة لم يتبق لها سوى سنتين وبعدها تقرع طبول الوعود والأحلام الوردية التي يكون المنتخبون الجدد للعهدة القادمة قد خطوا لها الأسطر الأولى ليتساءل سكان هذه الولاية التي توقفت بها عجلة التنمية متى تنتهي مهرجانات المواعيد الانتخابية الشبيهة بسيرك عمار الذي استمتعت به العديد من العائلات الطارفية متواصلا ن – معطى الله