أعلنت أمس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “السناباست” ، عن قرارها بالدخول في إضراب وطني وصفته في بيان لها ب«القوي والمصيري” من اجل رد الاعتبار لمطالب مهنيي القطاع الذين تجاهلتهم الوزارة واعتبرت مطالبهم “الغير مشروعة”. حددت نقابة أساتذة التعليم الثانوي في بيان لها تاريخ أكتوبر القادم كأجل للدخول في إضراب عام وشامل وقالت أن قرارها جاء من اجل إعادة رفع المطالب التي تمت المناقشة حولها سابقا والتي لم تجد أي حلول جدية من قبل الوزارة بعد مضي شهر عن الدخول المدرسي رغم المساعي الحثيثة التي تقوم بها من اجل ذالك ،وفي السياق ذاته شددت النقابة على ضرورة تلبية مطالبها في اقرب الآجال خاصة منها ماتعلق بالنظام التعويضي والمراجعة الفورية باستحداث منحة جديدة إنصافا لعمال التربية واستدراكا لفارق الأجور مع باقي عمال قطاعات الوظيفة العمومية، مع احتساب منحتي المنطقة والامتياز للولايات المعنية (الجنوب والهضاب العليا) على أساس الأجر القاعدي الجديد، إلى جانب إلحاح “السناباست” على ضرورة استدراك ثغرات القانون الأساسي لعمال القطاع يتم من خلاله ترقية أساتذة التعليم الثانوي من الصنف 13 إلى الصنف 14 بعد عشر سنوات خبرة كما تضمنته القوانين الخاصة لقطاعات أخرى في الوظيفة العمومية، أضف إليها التقاعد بعد 25 سنة من العمل والإبقاء على التقاعد المسبق خاصة بالنسبة للمدرسين. كما شددت النقابة على ضرورة تسوية وضعية الأساتذة منسقي المواد والأقسام، والتكفل الجدي بمشاكل وانشغالات أساتذة التعليم التقني، مستغربة بما وصفته بالرزنامة العقابية للعطل الخاصة بالمنطقتين 1، 2 حيث طالبت بتعديلها كباقي مناطق الوطن، كما طالبت من وزارة التربية الوطنية بالتدخل العاجل لإيجاد حلول للاكتظاظ الرهيب داخل الأقسام خاصة بالنسبة لولايتي تمنراست وإليزي جراء النزوح الذي تشهده الولايتين بسبب الظروف الاستثنائية التي تعيشها ليبيا. وفي السياق ذاته دعت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الجميع إلى التجنيد والتوحد والمشاركة بقوة في الإضراب الوطني القوي المرتقب وذلك من أجل تحقيق مطالبهم وافتكاك حقوقهم المهضومة التي طالبوا من خلالها الوزارة بترسيمها على ارض الواقع وإعادة فتح الحوار من جديد لفتح المجال للمناقشة الجدية التي ستمكن من تحقيق مطالبهم على ارض الواقع. جميلة معيزي