يحل اليوم بمركب اريسلور ميتال للحديد والصلب بعنابة وفدين مشتركين لمعاينة وضعية المركب والوقوف على وضعية الفرن العالي والمفحمة قبل الاجتماع المرتقب نهاية اكتوبرالقادم. ينتظر اليوم قدوم ممثلين عن أصحاب الأسهم بمؤسسة الحديد والصلب بمركب ارسيلور ميتال إضافة إلى وفدين آخرين ممثلين عن وزارة الصناعة والاستثمار والوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار المباشر كما سيحل وفد ممثل عن مجمع سيدار مرفوقين بسبعة إطارات ممثلين عن المديرية العامة لارسيلور ميتال من ليكسمبورغ من اجل الوقوف على وضعية الفرن العالي والمفحمة تحضيرا للاجتماع المرتقب نهاية أكتوبر القادم مع المجلس الوطني الأعلى للاستثمار برئاسة رئيس الحكومة «احمد اويحيى» والذي سيتم انعقاده من اجل تناول تجديد عقد الشراكة بين الطرفين ومباشرة ملف الاستثمار الذي قدر حجمه ب 500 مليون يورو هذا ومن المنتظر أن يكون هذا اللقاء فرصة جديدة لمناقشة إشكالية مباشرة تطبيق بنود ملف الاستثمار الذي كان قد أقره الوزير السابق، حميد تمار، بتخصيص غلاف مالي يفوق500 مليون دولار لتجديد مفحمة المركب إلى جانب ترميم الفرن العالي، علما أن الإدارة الفرنسية كان قد صرح مديرها في وقت سابق أن قضية المفحمة ستحسم قبل نهاية العام الجاري، بعد تحديد جمع من الخبراء الأوروبيين في شؤون ورشات مصانع الحديد القيمة المالية اللازمة لهذا المشروع الضخم الذي أكد بشأنه أن التطرق لملف الاستثمار وتوقيت العمل ببنوده هو من صلاحيات السيد ميتال، مالك سلسلة أرسيلور عبر 60 دولة، فالتدخل وأخذ القرارات يبقى من صلاحياته التي لا يجب تجاوزها. كما أن الخوض في هذا الملف وتفاصيله لا يمكن أن يكون علنيا. من جانب آخر وأمام الغموض الذي يكتنف آراء وتصريحات الإدارة الفرنسية في كل مناسبة يظهر فيها صوتها حول الاستثمار في المركب، تجد الوزارة الوصية نفسها تقف وسيطا بين الشريك الاجتماعي وأصحاب 70 بالمائة من الأسهم، لتحمل جزءا من الأعباء التي أفرزها قرار منح الأسهم بطريقة نتج عنها كم هائل من المشاكل يذكر أن الأمين العام للنقابة «إسماعيل قوادرية« ألح على ضرورة حضور الاجتماعات التي يتم عقدها بخصوص ملف الاستثمار داخل المركب في انتظار الاجتماع المرتقب الذي سينعقد شهر أكتوبر القادم والذي سيحدد بشكل واضح ملف الاستثمار فيه. جميلة معيزي