استيقظ سكان بلدية الجمعة بني حبيبي (ولاية جيجل ) صبيحة أمس السبت على خبر اعتداء اجرامي جديد أسفر عن اصابة فتاة في العشرين من العمر بجروح بالغة الخطورة والتي تتواجد حسب آخر الأخبار بين الحياة والموت على مستوى مصلحة العناية المركزة بمستشفى بشير منتوري بالميلية . وحسب مصادر «آخر ساعة» فان الحادث الذي كان أحد الأحياء القديمة بوسط البلدية المذكورة والمعروف باسم «حي لاسيثي» مسرحا له وقع في حدود الساعة الحادية عشر ليلا حيث تفاجأت فتاة تدعى «س.ن» والبالغة من العمر (20) سنة بهجوم مباغث لثلاثة مجرمين وذلك لما كانت بصدد التوجه الى بيت الخلاء التابع لبيتها العائلي حيث لم يتوان المجرمون في توجيه عدة ضربات بواسطة «ساطور» الى جسد الضحية وهو ماألحق جروحا بالغة بها خاصة على مستوى البطن والرقبة ماجعلها تسقط مغشيا عليها ، وقد حال تفطن أحد أشقاء الفتاة لهذا الإعتداء دون مواصلة المجرمين لخطتهم بدليل فرارهم نحو وجهة مجهولة مستغلين الظلام الدامس الذي يحيط بمكان الجريمة ، وقد تم نقل الضحية على جناح السرعة الى مستشفى الميلية أين أخضعت لعملية جراحية مستعجلة لتوقيف النزيف الحاد الذي تعرضت له بيد أن حالتها ظلت متدهورة حسب مصادر مقربة من عائلتها بدليل الإحتفاظ بها على مستوى مصلحة العناية المركزة . وقد تضاربت المعلومات حول هدف المجرمين من هذا الهجوم بين من يتحدث عن سعي هؤلاء الى اختطاف الفتاة بغرض الإعتداء عليها وبين من يتحدثون عن أهداف أخرى من قبيل محاولة السطو على البيت الذي تقطن به الفتاة ومهما كان السبب الحقيقي لهذا الإعتداء فان الحادثة تبقى غريبة ومثيرة للجدل خاصة وأنها وقعت بحي شعبي قديم بل أن هذه الحادثة تعكس بكل وضوح المستوى الرهيب الذي بلغه مارد الإجرام بهذه البلدية التي شهدت خلال الأيام الماضية العديد من عمليات السرقة والقتل ماجعلها ترتقي الى صدارة البلديات الجيجلية من حيث نسبة الإجرام والإعتداءات التي لايزال مرتكبوها طلقاء في غياب ردة فعل قوية من قبل مصالح الأمن التي لاتزال عاجزة عن وضع حد لهذه الظاهرة الغريبة على المجتمع الجيجلي . م.مسعود