والتي تطرقت له «آخر ساعة» في عدد سابق من خلال تقديم نتائج هذا التحقيق الذي من شأنه أن يسقط بعض الوجوه على مستوى هذه المؤسسة الإستشفائية العريقة التي فقدت الكثير من مصداقيتها خلال السنوات الأخيرة بفعل الإهمال وسوء التسيير . وقد وجهت أصابع الإتهام من قبل اللجنة المذكورة لمسؤول المخزن على مستوى مطعم المستشفى الذي ظل يحتفظ بمواد غذائية منتهية الصلاحية على مستوى مخزن المطعم وفي مقدمتها مادة «الياغورت» التي انتهت صلاحيتها يوم الواحد والعشرين سبتمبر في حين أن المرضى الذين أصيبوا بتسمم جراء تناولها حصلوا عليها في السادس من أكتوبر وهو مايعني بأن هذه المادة قد مر على انتهاء صلاحيتها (15) يوما بالتمام والكمال دون أن ينتبه اليها القائم على مخزن المطعم الذي ينتظر أن يتعرض رفقة مسؤولين آخرين الى عقوبات صارمة قد تصل الى حد ابعاده من منصبه أو تحويله الى جهة أخرى بحسب مصادر مقربة من لجنة التحقيق التي تواصل بحسب ذات المصادر تحقيقاتها السرية في خروقات أخرى تكون قد حدثت بمستشفى الطاهير خلال الفترة الماضية . من جهة أخرى وبعلاقة مع شؤون مستشفى الطاهير أكد مدير هذا الأخير بأن اشكالية الأمن داخل محيط هذه المؤسسة الإستشفائية وبالأخص بمصلحة الإستعجالات ستجد حلا نهائيا من خلال تدعيم المستشفى بأعوان للأمن يسهرون على توفير الحماية لكل نزلائه وكذا الطاقم الطبي والإداري للمستشفى , وتأتي هذه التطمينات بعد الوقفة الإحتجاجية التي قام بها عمال مستشفى الطاهير خلال الأسبوع ماقبل الماضى على مستوى ساحة المستشفى وذلك بغرض التنديد بالإعتداءات المتكررة التي طالت أعضاء الطاقم الطبي والإداري خلال الفترة الماضية والتي كان وراءها بعض المنحرفين وحتى مرافقي المرضى الذين كثيرا مايلجأ بعضهم الى أسلوب العنف والتهديد بمجرد أن يواجه أحد مطالبهم بالرفض حتى ولو كان هذا الأخير تافها . م/مسعود