أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية محمد عبد العزيز على عدم تراجع البوليساريو على مبدأ الاستقلال الوطني لبلاده يعتبر “الحل الوحيد لنزاع الصحراء الغربية الذي يلبي المطلب القانوني الشرعي لكل الصحراويين”. تحدث عبد العزيز بمناسبة إحياء الذكرى الأولى للاعتداء المغربي على مخيم “اقديم إيزيك” للنازحين الصحراويين في 8 نوفمبر 2010 وتحدث عن العملية الإرهابية التي تم بمقتضاها اختطاف ثلاث رعايا أوروبيين من مخيم الرابوني بتندوف قبل قرابة شهر من جنسيات إسبانية و إيطالية معربا عن تضامنه مع عائلاتهم قائلا “ستظل جهودنا مكثفة و متواصلة حتى يتم تحريرهم بأسرع وقت. وجدد الرئيس الصحراوي رفضه لحل الحكم الذاتي مؤكدا أنه و«بعد كل الملاحم البطولية التي خاضها والتي سيخوضها الشعب الصحراوي لم يعد هناك أي مجال لأي حل لنزاع الصحراء الغربية ألا و هو الاستقلال الوطني الحتمي”، فيما دعا جماهير الشعب الصحراوي إلى “المزيد من رص الصفوف و تعزيز الوحدة الوطنية والتصدي لمؤامرات و دسائس الغزاة و تصعيد و تنويع و تكثيف المقاومة ضد الوجود الاستعماري المغربي حتى انتزاع النصر الأكيد و جمع شمل الشعب الصحراوي”. كما أكد الرئيس الصحراوي أن المغرب يمارس الإرهاب على ما وصفه ب«إرهاب الدولة المغربية “ الذي يتعرض له الشعب الصحراوي منذ إحتلال بلاده و من أمثلته “المخجلة” ما وقع في هذا المخيم الذي كان ضحية “جريمة شنعاء” خلفت “المئات من الضحايا من شهداء و جرحى و معتقلين و أدى إلى تدمير و تخريب ممتلكات المواطنين الصحراويين”. حيث أنه مع حلول الذكرى الأولى لهذا الاعتداء “لا يزال هناك 23 معتقلا سياسيا صحراويا تحتجزهم الحكومة المغربية في سجن سلا 2 “ و الذي اعتبرهم الرئيس الصحراوي ثلة من الأبطال الشجعان الذين نذروا أنفسهم و جهدهم و وقتهم من أجل تمكين الشعب الصحراوي من التمتع بجميع حقوقه و في مقدمتها الحق في تقرير المصير و الاستقلال”. وقال عبد العزيز أن هؤلاء المعتقلين و على الرغم من أنهم كانوا قد “اختاروا عن وعي و قناعة انتهاج أسلوب المقاومة السلمية الحضارية في إطار احترام القانون الدولي”. إلا أن الحكومة المغربية عمدت إلى تقديمهم إلى المحاكمة العسكرية و هو ماقادهم إلى شن إضراب مفتوح عن الطعام دخل مع حلول هذه الذكرى أسبوعه الثاني. فيما تطرق أيضا إلى قضية ال28 معتقلا الذي اعتقلوا على إثر الهجوم المغربي على مدينة الدخلة مؤكدا لجميع المعتقلين الصحراويين مؤازرته لهم في “معركتهم البطولية الشرعية” و تشبثه ب«ضرورة الإسراع بإطلاق سراحهم بلا قيد أو شرط و محاكمة مجرمي و جلادي الحكومة المغربية الذي ارتكبوا أبشع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بشهادة المنظمات الدولية المختصة”. وخاطب الرئيس الصحراوي الشعب المغربي مؤكدا بأن خيار الشعب الصحراوي في إقامة دولته المستقلة و الذي “لا رجعة فيه” “هو خيار”لن يمثل أي تهديد لجيرانه و أشقائه بل هو تأكيد و دعم لرغبته الصادقة في إحقاق السلام الحقيقي والدائم القائم على احترام إرادة الشعوب على أساس الاحترام المتبادل و حسن الجوار و التعاون بين بلدان و شعوب المنطقة لتحقيق طموحاتها المشروعة في بناء اتحاد مغاربي موحد” . ليلى/ع