و التي ذهب ضحيتها الشاب ( ب . ز . يوغرطة ) البالغ من العمر 20 سنة ، الذي كان متربصا بإحدى مؤسسات التكوين المهني ، و يستعد للإلتحاق بصفوف الدرك الوطني . و تعود وقائع هذه القضية التي تقشعر لها الأبدان ‘ إلى مساء يوم الخميس المصادف لتاريخ 19 ماي 2011 ، عندما تلقت مصالح الشرطة مكالمة هاتفية من المؤسسة الإستشفائية الحكيم عقبي بقالمة مفادها استقبالهم لشخص مصاب بجروح خطيرة على مستوى الفخذ الأيسر ، و عند تنقلهم إلى المستشفى وجدوا الضحية قد فارق الحياة ، بسبب النزيف الحاد الذي تعرض له جراء الطعنة التي تلقاها بواسطة السكين ، أمام مقر سكناه المتواجد بحي الإخوة سعدان ، من طرف جاره و صديقه المدعو زينو الذي صرح أثناء جلسة المحاكمة أنه نادم على فعتله و لم يكن يقصد إزهاق روح صديقه ، لأنه كان يمزح معه ، بعد أن طلب منه إحظار ولاعة لإشعال سيجارة ، و عندما رفض الضحية وجه له طعنة بواسطة سكين على مستوى الفخض الأيسر ، تسببت في بتر الشريان ، مما أدى إلى نزيف حاد مدة نصف ساعة ، قبل أن تقوم والدة الجاني بتوقيف سيارة لنقل المصاب إلى المستشفى أين فارق الحياة . و قد ركز دفاع الطرف المدني على بشاعة الجريمة المقترفة في حق الضحية الذي لايزال شابا دون سبب و لاسابق إنذار ، و أنه كان يستعد للإلتحاق بصفوف الدرك الوطني بعد نجاحه في إختبار الدخول . فيما وضع ممثل الحق العام في مرافعته عنوان الضرب و القتل المجاني لهذه القضية الغريبة ، التي تؤكد أن حياة البشر أصبحت لعبة ، لأن المتهم صرح أنه كان يلعب مع الضحية ، ملتمسة تسليط عقوبة السجن المؤبد على المتهم . فيما طالب دفاع المتهم بأقصى ظروف التخفيف ، مركزا على علاقة الصداقة و الجيرة التي كانت تجمع بين المتهم و الضحية ، و أنه يزال في ريعان شبابه ، كما أن كل القرائن تدل على أن المتهم لم يكن يقصد قتل صديقه ، و انه المعيل الوحيد لعائلته ، بصفته كان يعمل حارس حظيرة سيارات نادية طلحي