شهدت بعض الشوارع الرئيسية صبيحة أمس عودة الباعة الفوضويين بعد يوم واحد فقط من الاحتجاج الذي شنه التجار ضدهم إلى جانب الحملة الأمنية لطردهم من تلك الشوارع و يتعلق الأمر بكل من شارع ابن خلدون «لاري قومبيطا» و»العربي تبسي» و»شارع خميسي» و لكن في غفلة من رجال الأمن تمكن أصحاب التجارة الموازية من معاودة عرض بضائعهم المختلفة بقوة نهار أمس في الساعة الأولى و كأن شيئا لم يكن و لكن بعد مرور بضعة ساعات وجدنا حملة المطاردة تعود من جديد وعاد مسلسل الكر والفر بين رجال الأمن و الباعة الفوضويين الذين يحولون نشاطهم التجاري إلى بعض الشوارع الثانوية و هكذا كونوا أسواقا موازية عبر تلك المناطق من خلال نصبهم سلعهم مرة أخرى. حيث أنه خلال حملة المطاردة التي كادت تصبح يوميا لباعة الأرصفة من طرف الشرطة لم يعتقل أي شخص و لم تحجز سلعهم بل كانت مطاردة لمجرد القضاء على التجارة الموازية لا غير و في الوقت ذاته تساءل الباعة المتجولون عن الإجراءات المعلن عنها من طرف وزارة الداخلية خلال شهر مارس المنصرم و المتمثلة في منحهم رخصا لمزاولة نشاطهم لمدة عامين بالإضافة إلى الإعفاءات الضريبية ومن ثمة يتم إدماجهم تدريجيا في النشاط التجاري بطريقة قانونية مع ضرورة تنظيم وتهيئة الأسواق الجوارية و الموازية لاحتواء هذا النوع من التجارة و هذا ما أعتبره الباعة مجرد أقاويل و طالبوا بضرورة توفير أماكن لمزاولة نشاطهم في أحسن الظروف و بعيدا عن مضايقات رجال الأمن. حورية فارح