يعاني أطفال وشبان دائرة أريس ببلدياتها وقراها المتناثرة على مستوى الجهة الشرقية لولاية باتنة من غياب ابسط وسائل الترفيه في فصل الصيف الذي يمتاز بارتفاع الحرارة والفراغ الرهيب الذي يلازم الكثير بالموازاة مع ركونهم إلى العطلة التي تتحول في الكثير من الأحيان إلى نقمة بدلا من أن تكون فرصة للراحة والاستجمام واسترجاع الأنفاس تحسبا للموسم الدراسي المقبل والسبب يعود بالدرجة الأولى إلى غياب المرافق الترفيهية الضرورية التي تتطلبها هذه الفترة الحساسة في مقدمة ذلك المسابح سواء كانت عمومية أو الخاصة التي تعد عملة نادرة في دائرة أريس القديمة والبلديات التابعة لها الأمر الذي يجعل الأطفال الذين ينتمون إلى العائلات ذات الدخل المتوسط والضعيف يبحثون على متنفس خاص بهم وذلك باللجوء إلى الحواجز المائية الموجودة على ضفاف الوادي الأبيض من اجل السباحة والاستجمام والصمود أمام ارتفاع درجات الحرارة رغم المخاطر التي تحدق بهم في ظل غياب الرقابة من جهة وعدم توظيف الحواجز المذكورة لمثل هذه الرياضة الأمر الذي يجعل الكثير من الأطفال يتوجه إليها سرا دون اخطار أوليائهم بالمسألة ما يعرضهم لخطر حقيقي على غرار ما يحدث في الحاجز المائي المتواجد في قرية الحجاج الذي يستقبل يوميا عشرات الأطفال دون رقيب ولا حسيب الأمر نفسه يقال على الأطفال المتجهين إلى البحيرات التي يضمها الوادي الأبيض رغم الأخطار الصحية التني قد تنعكس عليهم بأضرار صحية بعد أن وصل الوادي إلى درجة متقدمة من التلوث يأتي هذا في ظل عدم قدرة الكثير من العائلات الى نقل أبنائهم إلى المرافق السياحية على مستوى الولايات الساحلية بغية الاستمتاع في سلامة بمنظر مياه البحر وهو ما يجعلهم يلجئون إلى خيارات خارجة عن حتمية الواقع لكنها غير محمودة العواقب في ظل الأحداث الخطيرة التي تؤدي في كثير من المرات إلى فقدان وهلاك أطفال أبرياء ذنبهم الوحيد أنهم أرادوا أن يعيشوا طفولتهم وخلق فضاء للترفيه على طريقتهم الخاصة في الوقت الذي عجز فيه أولياؤهم عن ضمان البديل لها في ظل التقصير الحاصل من قبل الجهات الوصية والجمعيات الخيرية .