أعلن المتمردون الطوارق وجماعة أنصار الدين الاسلامية الذين يسيطرون على شمال مالي منذ حوالى شهرين، اندماجهما واقامة “دولة اسلامية” في المنطقة الحدودية جنوب البلاد التي يطلق عليها الطوارق اسم أزواد. وقالت الحركتان إنه تم التوصل إلى الاتفاق بعد أسابيع من المفاوضات الشاقة بين الجانبين اللذين يختلفان في أهدافهما وعقائدهما، ويشكل محضر اتفاق بين المجموعتين منعطفا كبيرا في شمال مالي الشاسع الذي لا يخضع لسلطة باماكو منذ نهاية مارس الماضي. وأثار نبأ التوصل الى هذا التفاهم ارتياحًا باحتفالات واطلاق نار ابتهاجًا، في مدينة غاو، التي أجرى فيها مسؤولون من الحركتين محادثاتهم منذ أيام عدة وكذلك في تمبكتو حيث سمع اطلاق نار أيضا.ويشار إلى أن الحركة الوطنية لتحرير الأزواد وحركة أنصار الدين، وبدعم من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قد استفاد من انقلاب عسكري حصل في 22 مارس الماضي لتسريع هجومها والسيطرة على منطقة شاسعة في شمال مالي. وأطاح الانقلاب العسكري بحكم الرئيس أمادو توماني توريه بعد اتهامه بالفشل في صد هجوم المتمردين الطوارق الذي بدأ في جانفي في شمال مالي.وقال سادو ديالو، عمدة مدينة غاو: “هذا الإعلان نقطة تحول رئيسية لشمال مالي، فمنذ انقلاب مارس، انزلقت هذه المدينة من سيطرة الحكومة والآن بلغت مرحلة اللاعودة، فليس للناس هنا خيار سوى قبول قرار المتمردين والإسلاميين..أعتقد أن غاو قد ضاعت”، وأعرب ديالو عن استيائه البالغ من تقاعس الحكومة في التحرك لاسترداد المنطقة. وأدانت دول غرب أفريقيا والأسرة الدولية إعلان استقلال أزواد ، وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر الشهر الماضي “ نجدد دعمنا لوحدة أراضي مالي.. نقف بجانب الاتحاد الإفريقي وفرنسا والآخرون في رفضهم لإعلان الطوارق وندعو لالتزام راسخ بالوحدة الوطنية لمالي. وأعلنت الحكومة المالية رفضها التام لإقامة هذه الدولة، كما صرح المتحدث باسمها.ويترقب المتمردون اعتراف العالم ب دولة أزواد قائلين: نتوقع المزيد من الاعتراف بأزواد، وهو موجودة دون اعتراف حكومة باماكو بها أو دول منظمة الأكواس التي تضم حكومات دول غربي أفريقيا.