تنوي الشركة النفطية الوطنية سوناطراك القيام باستثمارات تقدر ب2ر68 مليار دولار خلال الفترة الممتدة ما بين 2012-2016 حسبما أعلنه الرئيس المدير العام للشركة عبد الحميد زرقين، الذي أكد ّأن من بين مشاريع المؤسسة الحكومية استخراج البترول من التنقيب عن المحروقات في عرض البحر بولايتي عنابة وجيجل عبر المنطقة البحرية المسماة “أوف شور بجايةعنابة”. و تتمثل مهام سوناطراك في آفاق 2016 بخصوص ما قبل انتاج النفط حسب السيد زرقين في “تجديد احتياطي النفط و الغاز”، حيث أكد المسؤول أن “توسيع حقيبة نشاطات الاستكشاف انتقلت من 30 مجال بحث سنة 2011 إلى 57 مجال و 15 مجال تنقيب سنة 2012”، وستركز سوناطراك في مشروعها الاستثماري الجديد في عملية التنقيب بشمال البلاد، لاسيما في عرض بحر عنابة، و قد تم لهذا الغرض منح رخصة التنقيب من طرف الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات لفائدة سوناطراك و ذلك على محيط يسمى “أوف شور بجايةعنابة” عبر كتل 144-أ و145 الواقعة بالمياه الإقليمية، وتحصلت الشركة الحكومية على معطيات جيوفيزيائية، واتخذت قرار الانطلاق في التنقيب عن المحروقات في هذه المنطقة. من جهة أخرى اوضح ا زرقين أن “79 مجال بحث مقررة في آفاق 2014 كما يشمل البرنامج التوقعيللاستكشاف للفترة 2012-2016 ما يعادل 10.000 كلم مربع بخصوص الارتدادات الثنائية الأبعاد و 18000 كلم مربع بخصوص الارتدادات الثلاثية الابعاد” مشيرا إلى أن أكبر جزء من هذا البرنامج التوقعي أي 86 بالمائة ستتكفل بها سوناطراك بجهودها الخاصة”، و حسب نفس المتحدث فإن هذا البرنامج سيتعلق بانتاج أولي للمحروقات يقدر ب234 مليون طن معادل نفط سنة 2016 أي بارتفاع بنسبة 11 بالمائة. و بخصوص ما بعد الانتاج ذكر السيد زرقين انه “تم انتاج اكثر من 5ر27 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المميع في حين تم فصل 2ر7 طن من الغاز الطبيعي المميع بالشمال” مضيفا أن الحجم الاجمالي المسوق للمحروقات يقدر ب 148 مليون طن معادل نفط تم تصديرها. و قدر حجم النفط المكرر بمحطات التكرير بالشمال حسب نفس المتحدث ب 21 مليون طن.و قدرت صادرات الشركة بحوالي 72 مليار دولار سنة 2011 مقابل 57 مليار دولار سنة 2010 أي بارتفاع قدر ب26 بالمائة، و تم دفع الخزينة ما قيمته 3697 مليار دج للخزينة في إطار الجباية النفطية أي بارتفاع بنسبة 27 بالمائة مقارنة بسنة 2010.