طفت الخلافات بين مؤيدي الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى ومعارضيه إلى السطح ، حيث شهدت الجلسة الافتتاحية للدورة السادسة للمجلس الوطني مناوشات واشتباكات بالأيدي بين مؤيديه ومعارضيه. أفتتحت دورة المجلس الوطني للارندي، بزرالدة ، على وقع عراكات حقيقية بين أنصار الأمين العام ومعارضيه المطالبين برحيله، وعرفت الجلسة التي كانت مخصصة، لتقييم مشاركة الحزب في الانتخابات التشريعية ملاسنات كلامية حادة قبل أن تتطور إلى اشتباكات بالأيدي بين مؤيدي رئيس الوزراء ومعارضيه الذين تقودهم نورية حفصي الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات.وامتدت الملاسنات والاشتباكات إلى خارج قاعة الاجتماعات بعد رفع الجلسة الافتتاحية. بينما وصفت حفصي في بيان تلته على الصحفيين خارج القاعة أويحيى بالرجل الديكتاتوري الذي يقود حزب التجمع الوطني الديمقراطي إلى كارثة مطالبة بعقد مؤتمر استثنائي قبل الانتخابات المحلية المقررة شهر نوفمبر المقبل، لكن اويحيى اعترف بان الحزب تراجع في 15 ولاية خلال الانتخابات الماضية، لكنه استدرك بالقول “مازلنا القوة السياسية الثانية في البلاد”.حيث تسببت النتائج السلبية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة إلى بروز خلافات كثيرة في ابرز الأحزاب السياسية كما حدث في حركة مجتمع السلم التي كانت أكبر الخاسرين، بما أنها لم تحصل مع حلفيها الإسلاميين النهضة والإصلاح سوى على 49 مقعدا. وقد صرح أويحيى أن الانتخابات التشريعية، أكدت “تمسك الشعب باستقرار الجزائر” بالنظر إلى “الاضطرابات” التي تشهدها الدول المجاورة، قائلا أن “الانتخابات التشريعية كانت مناسبة لشعبنا للتأكيد على تمسكه باستقرار الجزائر ونظامها الديمقراطي والجمهوري”.مشددا أن الجزائريين لم ينسوا “الدماء التي أريقت والدموع التي ذرفت على مدى عشرية كاملة من المآسي” .وأضاف اويحيى أن “الشعب الجزائري يلاحظ بانشغال كبير الاضطرابات والشكوك التي تخيم على دول الجوار ما عزز إرادة الحفاظ على البلاد”.بينما وصف الربيع العربي بأنه “طوفان على العرب” الذي احتل العراق ودمر ليبيا وقسم السودان وهو اليوم يكسر مصر. وقال “هذا ليس ربيعا عربيا بل طوفانا على العرب والأمور تتضح كل يوم”.