شن صباح أمس السبت العشرات من سكان حي طريق باتنة بمدينة خنشلة حركة احتجاجية عارمة أقدموا من خلالها على غلق الشوارع والطرقات تنديدا بأشغال تهيئة الطرقات التي غادرها المقاول المكلف بالإنجاز منذ مدة زمنية تفوق الأسبوعين مما تسببت في اختناقات في صفوف مرضى الربو والحساسية وانتشار الأتربة والغبار في كل مكان بالحي وكأنك في الصحراء .وحسب مصدر من الحي فإن السكان المحتجين لجأوا إلى وضع حواف الأرصفة التي أحضرها المقاول على الشوارع الرئيسية والفرعية، مانعين المركبات من التحرك بالحي جراء تناثر الغبار ، ودخولها لسكناتهم، مما تسببت في اختناقات في صفوف المسنين ومرضى الربو، وحساسية العيون والأنف خاصة الأطفال الذين اضطر أوليائهم إلى نقلهم إلى مصالح الاستعجالات ، وأضاف بعض السكان الذين التقينا بهم أن المقاول أسندت له أشغال تهيئة شوارع الحي بعد سنوات من المعاناة مع الأوحال، حيث أقدم على تهيئة الحي ، ووضع مادة أولية بيضاء اللون على الأرضية ( توفنة )، وتركها لتجرفها سيول الأمطار الأخيرة لتتحول إلى غبار أثناء هبوب الرياح، أو مرور مركبات ، وانجر عن ذلك تناثر أغبرة تستقر في داخل سكناتهم، مسببة لهم أمراض الحساسية والربو وغيرهما ، كما قدموا شكاوى لمختلف الجهات المعنية للتدخل قصد الإسراع في إنهاء التهيئة ، لكن المقاول غادر المشروع ، وترك المواطنين في معاناة حقيقية والسلطات بقيت تتفرج .