يعاني قاطنو حي عين فران، ببلدية بني مسوس، الأمرّين بسبب الوضعية الكارثية للطريق الرئيسي الواقع بالحي، ما يجعل تنقلاتهم تتم بصعوبة شديدة، مع العلم أن الطريق عبارة عن مسلك مرتفع ضيق تميزه كثرة الحجارة والأتربة، لأنه كان من المفترض أن تشرع السلطات المعنية في تهيئته وتعبيده إلا أن الأشغال سرعان ما توقفت، ما جعل السكان يواجهون مشقة كبيرة في قطعه. وقفت ” الفجر” على حجم المعاناة الكبيرة التي يتخبط فيها عشرات السكان القاطنين بعين فران، حيث أن السكنات في معظمها مشيدة في مرتفعات الحي، مما صعب عليهم التنقل إلى سكناتهم، فهم يواجهون في الوقت ذاته مشكل الأرضية غير المهيأة. وحسب ما أوضحوه لنا، فإنه تم ردم الطريق بالأتربة للقيام بأشغال التهيئة منذ عدة أشهر، غير أن الأشغال توقفت دون سابق إنذار ليجدوا أنفسهم في حيرة من أمرهم أمام هذا الوضع. و بمجرد هبوب الرياح يتناثر الغبار عبر أرجاء الحي ويشكل مصدر إزعاج آخر للسكان، لاسيما بالنسبة للمصابين بالحساسية، ويزداد وضع الطريق سوءا خلال تساقط الأمطار أين تتشكل البرك المائية. طاعنون في السن يواجهون مشقة الوضع الكارثي للطريق لعل الفئة الأكثر تضررا من وضعية الطريق هم الأطفال الصغار الذين يقطعونها أربع مرات يوميا باتجاه المدرسة الابتدائية، ويتعثر العديد منهم بسبب تواجد الحجارة والأتربة، لتليها فئة الطاعنين في السن الذين يجدون صعوبة أكبر من غيرهم في قطع تلك الطريق، حيث يتوقفون في كل مرة لأخذ قسط من الراحة. وحسب البعض منهم فإنهم يضطرون إلى الخروج لشراء بعض المستلزمات أو الذهاب إلى المستشفى المتواجد ببني مسوس للقيام ببعض الفحوصات الضرورية عندما يقتضي الأمر ذلك. السلطات المعنية اكتفت بتغطية الأرضية بالأتربة والحجارة حسب شهادة بعض السكان الذين اقتربت منهم ”الفجر”، فإن مشكل طريق الحي ذاته ليس وليد اليوم ولكنه يعود إلى سنوات خلت. وأمام إلحاح السكان على مسؤولي البلدية لتهيئة الطريق، شرعت السلطات المعنية في ذلك ولكن سرعان ما توفقت الأشغال، حيث اكتفت -حسبهم - بتغطية الأرضية بكميات معتبرة من الحجارة والأتربة فقط، دون أن تتقدم في الأشغال ومنذ ذلك الحين بقيت الطريق ترابية على حالها. أعطاب متكررة لسيارات القاطنين إستنادا إلى البعض من محدثينا، فإن مركباتهم، بسبب وضعية الطريق غير اللائقة، تتسبب في أعطاب ميكانيكية كبيرة لسياراتهم بسبب وضعية الطريق المتدهورة وتواجد الحجارة ذات الحجم الكبير، ليضطروا في كل مرة إلى تغيير قطع الغيار. و قد أثقل ذلك كاهل العديد منهم لأنها ميزانية إضافية أثقلت جيوبهم خاصة بالنسبة لذوي الدخل المحدود. ويطالب سكان عين فران مسؤولي البلدية بأخذ مسألة تهيئة الحي مأخذ الجد بغية التخفيف من المعاناة الكبيرة التي تتخبط فيها عائلات بأكملها، وضمان تنقلاتهم في ظروف مريحة.