دخل أمس الناقلون الخواص العاملون على خط صالح دراجي- الخروب بقسنطينة، في إضراب عن العمل للمرة الخامس هذه السنة، احتجاجا على نشاط سائقي “الفرود” و للمطالبة بتهيئة الطريق و نقاط التوقف، و يتعلق الأمر ب 44 ناقلا وجدناهم أمس متوقفين عن العمل بالقرب من مقر دائرة الخروب، حيث أكدوا لنا أنهم يشتكون منذ مدة من ممارسات سائقي الفرود الذين تعدى عددهم المائة و يقولون أنهم أصبحوا يزاحمونهم في العمل و يجعلون عدد زبائنهم أقل، كما يطالب أصحاب الحافلات بإصلاح الطريق الرابط بين صالح دراجي ومحطة الخروب، و بتهيئة نقاط التوقف التي استبدلت فيها الإشارات العمودية بحاويات القمامة، و ذلك وسط حالة من الغليان بين السائقين و بحضور لجنة حي صالح دراجي التي حاولت تهدئة الوضع.من جهة أخرى يطالب المضربون بمراجعة مبلغ 3 آلاف دينار يسددونه شهريا لرئيس محطة المسافرين بالخروب، بحجة أنهم يدفعون نفس المبلغ لمراقب تكفلوا بتعيينه، رغم أن ذلك حسبهم، من مهام صاحب المحطة، مع العلم أن فرض تسديد القيمة المذكورة بناء على محضر حرر عند إنشاء المحطة، اشترط على المعنيين قبل أي تعديلات، وضع شارات تبين من سائق الحافلة و من القابض. كما طالب الناقلون الخواص بمراجعة تسعيرة النقل بما يناسب الخدمة التي يقدمونها حاليا. و قد علمنا من بعض المصادر أن مشكلة نشاط سائقي الفرود سيتم حلها قريبا بالتنسيق مع الجهات الأمنية، حيث سيتم تخصيص إشارات توقف جديدة في الخط المذكور، رغم أنها تسرق بعد كل مرة يتم وضعها فيها.يذكر أن إضراب الناقلين خلق تذمرا كبيرا من بين مواطني صالح دراجي الذين وجدوا صعوبة كبيرة في التنقل إلى مدينة الخروب و اضطروا للجوء إلى سائقي الفرود، بعد ساعات من الانتظار في نقاط توقف الحافلات.