الناقلون يحتجون على فساد الطريق و يطالبون بتهيئة المحطة نظم صباح أمس الناقلون الخواص بحي القماص بقسنطينة، يوما احتجاجيا توقفوا خلاله عن العمل، و ذلك للمطالبة بإصلاح الطرقات المهترئة و بتهيئة محطة الحافلات الجديدة التي يقولون أنها تفتقر لأدنى المرافق. الناقلون العاملون على الخطوط الرابطة بين القماص و كل من باب القنطرة، رحماني عاشور و خميستي، أكدوا ل "النصر" أنه و بعد حادثة دهس حافلة لشاب، قبل 4 أشهر، في المحطة القديمة الواقعة داخل حي 800 مسكن، قرروا و بتزكية من مديرية النقل نقل المحطة إلى سيساوي في انتظار منحهم الإعتمادات، غير أنهم فوجئوا بأن مسارهم الجديد غير صالح و مليء بالحفر و البرك المائية، التي صعبت من حركة الحافلات إلى درجة أنهم باتوا يخافون على سلامة الركاب خاصة الحوامل و الأطفال، حسب محدثينا، الذين أضافوا بأن البلدية قامت بأشغال "ترقيعية" سرعان ما ظهر أنها غير مجدية. و طرح المحتجون مشكلة غياب الأمن و الإنارة العمومية داخل المحطة الجديدة، حيث تعرض مؤخرا سائق حافلة للاعتداء و السرقة، و تحدثوا عن ضيق مساحتها و عدم اتساعها لأكثر من 60 ناقلا، مع غياب مواقف للحافلات و إشارات لنقاط التوقف على طول المسار، و هو وضع يقول محدثونا أن سائقي سيارات "الفرود" استغلوه من أجل نقل الركاب، مطالبين بذلك السلطات المحلية بالتدخل لإصلاح الطريق، بعد أن هددوا بالعودة إلى الاحتجاج إذا لم يُستجب لهم. الاحتجاج خلف تذمرا كبيرا بين المواطنين الذين اضطر العديد منهم للسير مشيا على الأقدام و لركوب سيارات "الفرود". و لقد حاولنا الاتصال بمندوب القطاع الحضري القماص لتلقي توضيحات عن الموضوع لكننا لم نتمكن من ذلك، علما أن بلدية قسنطينة كانت قد أعلنت عن برنامج بكلفة 70 مليون سنتيم، مخصص لتهيئة 500 كيلومتر من الطرقات بمدينة قسنطينة، كان من المفترض أن ينطلق قبل نحو أسبوع ، و من المنتظر أن تشمل حي القماص. ياسمين بوالجدري تصوير:الشريف قليب