باشرت المصالح الأمنية بباتنة مؤخرا تحقيقات حول الشكوى التي تقدم بها أحد المواطنين ضد إدارة مستشفى التوليد مريم بوعتورة ، حيث كان المواطن المشتكي قد فقد وليده الذي توفي ساعات بعد الوضع في حين أكدت الأم الضحية أنها تعرضت للسب و الشتم من قبل القابلات في المستشفى و بعض الممرضات و هو ما تركها تعاني من حالة نفسية صعبة ، و قد وصفت الأيام التي قضتها في العيادة بالجحيم الذي لا ينسى و أضافت أن المعاملات التي يجدنها الحوامل من طرف القائمات على العيادة لا تتماشى و أبسط الاعتبارات الإنسانية ، و لا تعد هذه المرة الأولى التي تكون فيها العيادة المذكورة محل شكوى من قبل المواطنين ، حيث سبق و أن أبدى المئات من المواطنين الوافدين عليها تذمرهم من سوء المعاملة و الخدمات الطبية المتدنية في هذا الفرع الحساس، إذ تقدم العديد من المواطنين بمئات الشكاوى لدى الجهات الوصية و المصالح الأمنية خصوصا في حالات وفاة النساء الحوامل داخل المستشفى المذكور الذي غالبا ما يرجعه أزواج الضحايا إلى الإهمال و التسيب داخل المرفق الذي صرفت عليه الخزينة العمومية ملايير الدينارات و خضع مؤخرا إلى عملية تهيئة و توسعة مست جميع أجنحته بما فيها استحداث مصلحة خاصة بالأطفال حديثي الولادة كما تزودت العيادة بالتجهيزات الضرورية لتقديم الخدمة المثلى للنساء الحوامل سيما و أن عيادة مريم بوعتورة تعد الملجأ الوحيد لسكان ولاية باتنة عبر 21 دائرة و 61 بلدية.