عاود سكان قرية الدمينة ببلدية الطاهير التي تبعد بنحو (11) كلم عن عاصمة ولاية جيجل أمس اعتراض شاحنات البلدية التي تقوم بنقل القمامة باتجاه مواقع التفريغ وذلك في حركة احتجاجية جديدة من شأنها اغراق ثاني مدينة بعاصمة الكورنيش جيجل في الفضلات المنزلية ومن ثم اعادة سيناريو بداية الشهر الجاري حين منع سكان المنطقة المذكورة شاحنات القمامة من تفريغ حمولتها بمنطقتهم لمدة قاربت الأسبوعين .قد عمد العشرات من سكان الدمينة منذ مساء أمس الأول على قطع الطريق المؤدي الى قريتهم ومنع شاحنات النظافة من المرور عبر هذا الطريق الذي أغلق بالحجارة والمواد الصلبة وهو ماحتم على شاحنات العودة من حيث أتت دون تفريغ حمولتها من الفضلات والنفايات المنزلية ، كما رفع المحتجون قائمة جديدة من المطالب الإجتماعية وفي مقدمتها اصلاح الطريق المؤدي الى قريتهم ومنح هذه الأخيرة حقها من التنمية خاصة في مجال الإنارة والغاز وكذا المياه وهي المطالب التي رفعت خلال الإحتجاجات الأولى التي شهدتها هذه القرية قبل نحو شهر .هذا وكانت قوات الدرك الوطني قد تدخلت قبل نحو ثلاثة أسابيع على مستوى القرية المذكورة من أجل فتح الطريق المؤدي اليها بالقوة بعدما أغلقه سكان الدمينة لمدة قاربت الأسبوعين وهو التدخل الذي تخللته اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمحتجين الذي تم اعتقال عدد منهم في أعقاب هذه الأحداث كما أصيب عدد من أعوان الأمن بجروح متفاوتة الخطورة ناهيك عن محاولة المحتجين حرق سيارة بلدية الطاهير الذي اتهموه بتعطيل عجلة التنمية بمنطقتهم واخلاف الكثير من الوعود التي قدمها لسكان هذه المنطقة .