شرعت قوات الجيش المشتركة في ساعة مبكرة من ليلة الخميس إلى الجمعة في عملية تمشيط ومحاصرة للمنافذ الحدودية الحساسة عقب العملية الإرهابية التي أقدمت عليها مجموعة مسلحة مجهولة العدد في حدود الساعة العاشرة من أمسية الخميس. وأسفرت عن اغتيال ثلاثة من عناصر حرس الحدود بالمنطقة المسماة الوعاطشة بين روبان وبلدة الزوية الحدودية أقصى غرب تلمسان. وأشارت مصادر أن حالة استنفار قصوى تعيشها مختلف مراكز مراقبة الحدود التابعة لحرس الحدود مع المغرب حيث تنقلت قيادات أمنية إلى مدينة مغنية . ويرجح أن المجموعة الإرهابية التي نفذت العملية من بقايا جماعة قرقابو التي تنشط بمنطقة بني بوسعيد وتتنقل بين الجزائر والمغرب عبر المنافذ الحدودية. تعتبر العملية الإرهابية التي نفذتها الجماعة إمدادا لعمليات إرهابية في تاريخ الجماعات الدموية في بلادنا بالحدود الغربية ، وإذا كان تاريخ الفاتح أوت 2012 هو الذي ارتكبت فيه مجموعة إرهابية اعتداء ضد حرس الحدود على مقربة من الحدود مع المغرب فإن مجموعة دموية نفذت ليلة الخامس عشر أوت 1999 مجزرة دموية بحق 30 مواطنا من قرية بني ونيف بولاية بشار على مقربة من الحدود مع المغرب ولم يسلم 8 من عناصر حرس الحدود من المجزرة التي نفذتها جماعة دموية أكدت الجزائر أنها عادت إلى التراب المغربي . وقبلها كانت الحدود الغربية نقطة عبور عناصر “الكتيبة الخضراء” التي كانت تنشط بجبال موطاس والميزاب وعصفور على مقربة من الحدود مع المغرب، وأفادت اعترافات العديد من التائبين والإرهابيين الذين تم توقيفهم أن تسهيلات كانوا يتلقونها من طرف المغاربة كلما فروا من الحصار الذي كانت تقوم به وحدات الجيش . وفي صائفة 1998 زارت لجنة أممية بدعوة من الجزائر منطقة خليل بأقصى جنوب غرب تلمسان لمعاينة المجزرة التي ارتكبتها جماعة إرهابية على مقربة من الحدود مع المغرب وأسفرت عن اغتيال 12 مواطنا بين نساء وأطفال.