أكد السكرتير الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية علي لعسكري أمس بالمسيلة مشاركة حزبه في الانتخابات المحلية المقبلة وذلك لمواصلة نضال تشكيلته السياسية من أجل «إرساء ثقافة السلم والحوار الهادئ». وأضاف لعسكري الذي أشرف بالمكتبة المركزية للمدينة على أشغال المؤتمر الفيدرالي لتشكيلته السياسية بأن الأمر يتعلق ب»النضال ضد ثقافة العنف التي أصبحت الملاذ الوحيد للمواطنين للمطالبة بحقوقهم». ودعا الجزائريين وبخاصة النساء إلى ضرورة التسجيل في القوائم الانتخابية «إذا كانوا يريدون التغيير السلمي» و»إرساء البديل الديمقراطي الحقيقي ممثلا في جبهة القوى الاشتراكية». كما دعا المتدخل المواطنين إلى تفعيل «الرقابة الشعبية» في الاستحقاق الإنتخابي المقبل «لتفويت الفرصة على محترفي التزوير». ودعا لعسكري مناضلي وقيادة حزبه على مستوى ولاية المسيلة إلى ضرورة العمل على ترشيح الأكفاء من المواطنين فضلا عن استقطاب المرأة للترشح ضمن قوائم الحزب مشيرا إلى أنه «على الرغم من أننا ضد نظام الكوطا (...) ومع دعاة فرض المرأة لنفسها سياسيا كما هو جاري في كل المجالات غير أننا سنسعى إلى استقطابها بأعداد كبيرة للترشح ضمن قوائم الحزب». واغتنم السكرتير الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية مناسبة هذا اللقاء ليذكر بأن تشكيلته السياسية «ليست حزبا جهويا (...) لكن حزب سياسي أسس العام 1963 من طرف مجاهدين ويبقى مفتوحا لكل الجزائريين دون قيد أو شرط». وكان عدد من إطارات جبهة القوى الاشتراكية أشرفوا صباح امس، على لقاء مماثل بعنابة ألحوا خلاله على ضرورة الاستعداد الجيد للانتخابات المحلية المقبلة. واعتبر نائبان وعضو المجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية بأن هذا الموعد الانتخابي «مرحلة أخرى من شأنها أن تسمح للحزب بمواصلة تعبئة الشعب حول البديل الديمقراطي وتأهيل الفعل السياسي». يعمل حزب جبهة القوى الاشتراكية المتواجد عبر 40 ولاية بالبلاد على توسيع قاعدته النضالية والتقرب من المواطنين في آفاق تجسيد التغيير السلمي بالبلاد وبناء الجمهورية الثانية حسبما أكد المتدخلون.