أصدر رئيس دائرة عنابة قرارا بمنع تسليم المفاتيح للمستفيدين من حصة السكنات التي تم توزيعها قبل أشهر على سكان سيدي حرب إلا بعد تهديم السكنات القديمة التي يستغلونها مباشرة بعد صدور مقال جريدة آخر ساعة الذي يؤكد وجود أشخاص توجهوا لبيع السكنات الهشة بمبالغ وصلت إلى 35 مليونا حيث تلقى أغلبيتهم مبالغ أولية كعربون قبل تسلم المبلغ كاملا بعد عملية الترحيل علما أن التعليمة التي أصدرها رئيس دائرة عنابة وجهت لمصالح القطاع الحضري الثالث التي ستتولى تنفيذ ما جاء في القرار الذي تم تعليق نسخة منه لسكان الحي للاطلاع عليها ويعتبر القرار تهديدا واضحا وصريحا من رئيس الدائرة بإلغاء استفادة أي شخص من سكان البناءات الهشة في حالة إقدامه على بيع السكن القديم. وتدخل العملية في إطار القضاء على البناءات القديمة أو منع انتشارها خاصة عبر أحياء وسط مدينة عنابة بعدما سطرت السلطات برنامجا للقضاء على البناءات الفوضوية بحي سيدي حرب واحد وإثنين وكذا حي الفخارين بعد استفحال ظاهرة البناءات الفوضوية. وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن المقال الذي نشرته آخر ساعة قبل أسابيع يتضمن إقدام المستفيدين من السكنات الجديدة على بيع القديمة ضاربين بالقوانين المعمول بها عرض الحائط في ظل غياب مصالح البلدية للحرص على تنفيذ القوانين وذلك حسب ما أفادنا به بعض السكان من الحي الذين رفعوا راية الإحتجاج لمنع أي تنامي للظاهرة على حساب استفادتهم من برنامج السكنات الجديدة التي تم إنجازها في إطار القضاء على السكنات الهشة بدائرة عنابة.