صرح الأستاذ والمؤرخ لخضر بوبكر في ندوة صحفية عقدت أمس بساحة الثورة على هامش إحياء ذكرى وفاة شيخ المالوف «حسان العنابي« إن كل من عرف الفقيد متأكد انه ينام مرتاحا في قبره لانه اعطى كل مالديه من معارف ومكتسبات لتلاميذه وانه لم يبخل على احد باسداء النصح في مجال الاغنية والموسيقى إلا أنه يعيب على وزارة الثقافة التقصير في حقه، حيث غيبته في اكثر من مناسبة على غرار ذكرى وفاته وتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية وهاهي تقوم بتغييبه مرة اخرى في احتفالية خمسينية الاستقلال رغم إخطارها بأهمية هذه الشخصية وأثرها على الموروث الفني لعنابة والجزائرضمن برامج احتفالية رفعت للوزارة لكنها لقيت بالتهميش والحقرة متناسية بذلك ماقدمه هذا الاخير من اسهامات لا تزال محفورة في ذاكرة كل من عرفوه. وهو مايحز في نفوسنا تجاه مؤسس أول مدرسة لمشايخ المالوف بعنابة ..وفي ذات السياق دعا نفس المتحدث الى ضرورة الالتفات الى نوابغ عنابة على غرار محمد ولد الكرد، حسن دردور، الشيخ الفرجيوي، مصطفى التريكي وحسان العنابي الذي يعاني قبره من التلف مضيفا ان تلاحينه واشعاره ونصوصه الغنائية ايضا بحاجة الى تأريخ لتعميق وجوده وادراجه ضمن فحول وعمالقة الفن الذين لم يبخلوا على الاجيال من الهواة متسائلا عن سياسة المحسوبية التي تنتهجها وزارة الثقافة والقطاعات التابعة لها منوها في ذات السياق بإسهامات بلدية عنابة واصفا اياها بالجهة الوحيدة التي اسهمت لانجاح مختلف التظاهرات المتعلقة بنفس الشخصية علما انها ستساهم ايضا هذا الخميس بتكريم نجله الفنان علي عوشال الذي يعاني بدوره في صمت في غياب تحريك اي مجهود للنظر الى وضعه .هذا وأسر نفس المتحدث «لآخر ساعة« ببرامج ثقافية تنظمها جمعيته لصالح مشايخ الفن بعنابة على غرارالذكرى الواحدة والستون لوفاة الشيخ الكرد الى جانب الاحتفال بكتاب عن مشايخ وفناني المدينة وابراز نصوصهم وابداعاتهم في مجال التلحين الغنائي.