صعد مقاولو عاصمة الكورنيش جيجل من لهجتهم تجاه السلطات وكذا الخزينة العمومية وذلك من خلال تهديدهم بسحب عتادهم من الورشات التي يشرفون عليها عبر أصقاع الولاية وتجميد كافة المشاريع التي كان من المفروض أن تنجز من قبل مقاولاتهم بما فيها تلك التابعة لقطاع السكن والأشغال العمومية .وجاء التهديد المذكور في أعقاب الإجتماع الطارئ الذي عقده الإتحاد الولائي للمقاولين بجيجل أمس الأول والذي تبع بندوة صحفية خصصت لإستعراض تطورات الصراع المتواصل بين هؤلاء المقاولين ومسؤولي الخزينة العمومية بخصوص المستحقات العالقة لعشرات المقاولين والتي لازالت الخزينة العمومية تتماطل في تسديدها بكل ماترتب عن ذلك من أضرار لهؤلاء المقاولين الى درجة أن الكثير منهم بات قاب قوسين أو أدنى من الإفلاس .وشدد الناطق باسم اتحاد المقاولين بجيجل في ختام القاء الذي جمعه بزملاء المهنة على ضرورة وفاء الخزينة العمومية بتعهداتها تجاه مقاولي الولاية ومنحهم جميع مستحقاتهم المالية العالقة مهددا بخطوات تصعيدية في المستقبل القريب والتي قد تصل الى حد سحب هؤلاء المقاولين لعتادهم من الورشات التي يشرفون عليها وتجميد كل المشاريع التي تشرف عليها مقاولاتهم وهي الخطوة التي وصفها اتحاد مقاولي جيجل بالإضطرارية كونها الملاذ الوحيد الذي بقي أمام أهل المهنة من أجل استرجاع حقوقهم المشروعة .ومن شأن تجسيد مقاولي جيجل لتهديداتهم أن يعطل الكثير من المشاريع التي يشرف عليها هؤلاء وبالأخص في قطاعي السكن والأشغال العمومية ومن ثم شل النشاط الإقتصادي والإنمائي بالولاية سيما في ظل المكانة التي يحتلها القطاعان المذكوران في هرم التنمية المحلية بعاصمة الكورنيش علما وأن العشرات من مقاولي جيجل كانوا قد قاموا قبل نحو أسبوعين بوقفة احتجاجية أمام خزينة الولاية قبل غلقهم لهذه الأخيرة لمدة يوم كامل وذلك بغرض الضغط على الجهات الوصية وحملها على تسديد مستحقاتهم العالقة التي ظلت العشرات من المقاولات في انتظارها لشهور طويلة وحتى أعوام دون أن تتمكن من تحصيلها الى اليوم بكل ماترتب عن ذلك من فقدان للثقة بين الإدارة وهذه المقاولات التي شارفت أغلبها على الإفلاس .