تمكنت مصالح الدرك الوطني بولاية خنشلة خلال الأسبوع الفارط وفي عمليتين منفصلتين من حجز أزيد من 120 قنطارا من سبائك المعدن الأبيض موجهة للتهريب نحو دولة مجاورة (تونس)، كما تم خلال هذه العملية حجز شاحنتين وتوقيف شخص واحد في حين يتواصل التحقيق في قضية أخرى. وحسب مصادر آخر ساعة فإن العملية الأولى التي نفذها عناصر الدرك الوطني ببغاي قد مكنت من توقيف شاحنة تحمل ترقيم ولاية بجاية متوجهة نحو ولاية تبسة وقد عثر بداخلها على أزيد من 48 قنطارا من المعدن الأبيض مهيأة على شكل صفائح وسبائك، أين تم توقيف سائق الشاحنة على ذمة التحقيق، كما تم عرض عينة من السبائك على معهد علم الإجرام بالعاصمة لتحديد محتوى المعدن.. وفي عملية أخرى قامت بها فرقة الدرك الوطني بأنسيغة 03 كلم جنوب عاصمة الولاية خنشلة قبل العملية الأولى بأيام، تمكنت العناصر الأمنية وفي دورية عادية من توقيف شاحنة تعرض رقم تسلسلها إلى التخريب العمدي وبعد التفتيش عثر بداخلها على كميات كبيرة من المعدن الأبيض يفوق وزنها 80 قنطارا، بينما لاذ سائقها بالفرار. مصالح الدرك فتحت تحقيقا معمقا في القضية لكشف هوية المهرب وصاحب الشاحنة التي قد تكون لشاب استفاد من قرض في إطار دعم تشغيل الشباب. وقد ذكر المصدر الأمني أن قيمة المحجوزات من المعدن الأبيض تفوق قيمته المالية مليار سنتيم بالإضافة إلى قيمتي الشاحنتين التي تفوق 800 مليون سنتيم حيث تم تحويل البضائع نحو مصالح الجمارك بأم البواقي وإحالة ملفي القضيتين على نيابة محكمة خنشلة للتحقيق. للعلم فإن العمليتين جاءتا في إطار حملة تقوم بها فرق الدرك الوطني عبر ولاية خنشلة لمكافحة التهريب الذي أخذ منعرجات أخرى بالولاية حيث أصبحت المواد المدعمة من طرف الدولة ضمن المواد الأساسية المهربة نحو الدول المجاورة منها خاصة المواد الطاقوية (بنزين ومازوت) ومواد غذائية ( سميد) بينما يقوم المهربون الجزائريون بتهريب المواد المدعمة كما يقوم، المهربون الأجانب، بإدخال مواد مثل الشيفون وقطع غيار مزيفة إلى البلاد.