تمكنت مصالح الدرك الوطني بخنشلة من تفكيك شبكة وطنية لسرقة النحاس وتهريبه نحوالأراضي التونسية تعمل على ثلاث محاور اساسية انطلاقا من بوفاريك بولاية البليدة الى برج بوعريرج وصولا الى خنشلةوتبسة . كشف قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بخنشلة المقدم على روان ان عناصره تمكنت من الاطاحة بشبكة وطنية لتهريب النحاس ونهب الثروات المعدنية نحو تونس وذلك بعد تلقي معلومات تفيد بتورط اشخاص من ذات الولاية في جريمة تهريب النحاس بعد جلبه من منطقة بوفاريك التابعة لولاية البليدة وبعد التحري والاستعلامات التي دفعت بذات العناصر الى تمديد الاختصاص للقيام بابحاث على مستوى ولاية تبسة،البليدة تم استرجاع ما يقارب 300 قنطار من مادة النحاس، 92 قنطار من الكمية كانت على شكل سبائك مستطيلة الشكل كانت مخبأة بأحكام داخل حزم للتبن، بالقرب من مصنع خاص بالخرداوات تم اغلاقه منذ 10 سنوات، وتم خلال مداهمة المكان حجز 162 قنطار من مادة النحاس داخل المصنع، كانت افراد العصابة بصدد تحويله الى شكل سبائك مع العديد من المواد والالات المستعملة لتصنيع النحاس . كما تم توقيف خمسة أشخاص لضلوعهم في جريمة تهريب النحاس، المتهم الرئيسي قاطن بمنطقة بوفاريك واثنين يقيمان بمنطقة عين الطويلة بخنشلة وآخرين بتبسة، اين تقوم العصابة الاولى بتذويب النحاس وتشكيله في شكل صفائح اوسبائك وذلك داخل مصنع خاص بالخرداوات ببوفاريك، النحاس المنقول الى بوفاريك تجمعه باقي عناصر الشبكة من مختلف الولاياتالشرقية المجاورة لخنشلة . تمت العملية بعدما باشرت ذات المصالح تحقيقات واسعة من اجل كشف وتوقيف عناصر الشبكة ورغم تضارب أقوالهم بخصوص موقع ومسرح إعداد صفائح النحاس وحججهم المتمثلة في حاجتهم للعمل من جهة واستعماله للبناء من جهة اخرى الا ان تفطن عناصر الدرك الوطني ونجاحهم في استدراج وتحليل اقوال المتهمين حال دون ذلك . واتخذت شبكات تهريب النحاس منهجية جديدة لتمويه عناصر الدرك الوطني وتسهيل عمليات التهريب عن طريق التذويب وتحويل المعادن الى سبائك وتقليص حجمها وهذا ما دفع الى تلاحم عناصر العصابات الوطنية وابرز رغبة المهربيين في الربح السريع .