ما تزال تداعيات مقتل المرقي صالح على يد تلميذ بعين نشمه التابعة إداريا لبلدية بن عزوز بولاية سكيكدة تطفو على السطح و تطرح معها الكثير من التساؤلات التي حيرت عائلته و معارفه وكذا أبناء منطقته وحتى في الأوساط الرسمية هناك عن الأسباب والدوافع الحقيقبة التي كانت وراء ارتكاب مثل هكذا جريمة في حق من اجمع عليه بأنه حسن الخلق والسيرة هذا في الوقت الذي تعكف فيه مصالح الدرك لفك شفرة وخيوط الجريمة. . أخ الضحية يروي لأخر ساعة ظروف الجريمة وحسب ما كشفه أخ الضحية لأخر ساعة فان عملية القتل تمت بطريقة بشعة وجد وحشية بعد أن قام الجاني بغرز سكين حاد في صدر المرحوم ثم نحره من الوريد إلى الوريد ليواصل في تقطيع شرايين يديه وقدميه مع توجيه لطعنات أخرى في أنحاء متفرقة من جسد المغدور ليتركه فيما بعد يسبح وسط بركة دماء وكأن شيئا لم يحدث أما بخصوص متى؟ وأين؟ وكيف؟ فان الجاني نفد جريمته ببرودة أعصاب بمقر ممارسة الضحية للرقية الشرعية والمعالج بالإعشاب الطبية بالمنطقة المدكورة سلفا وذلك صبيحة يوم الأربعاء في حدود الساعة العاشرة والنصف حين قدم المدعو غ.م ا 20 سنة وهو تلميذ يدرس بالصف الثالث ثانوية ببلدية بن عزوز إلى الضحية بغرض الرقية ولما قدم دوره استقبله المرحوم في القاعة المخصصة للرقية اين نفدت الجريمة بالطريقة المشار إليها سلفا ليخرج الفاعل وكأن شيئا لم يحدث و لاذ بالفرار إلى غاية القبض عليه من قبل مصالح الدرك صبيحة اليوم الموالي واضاف اخ الضحية ان في ذلك الصباح استقبل اثناء عمله بمقهى العائلة شابين كان بالنسبة له محل اشتباه سرعان ما اختفيا مع تنفيد الجريمة وهو ما يرجح بحسبه ان تكون الجريمة مدبرة ومخطط لها. الجاني تلميذ اقتنى أداة الجريمة من السوق الأسبوعي للمنطقة وفي ذات الموضوع أكدت مصادر على اطلاع هي الأخرى بتفاصيل الواقعة أن المجرم قد فر على الساعة التاسعة صباحا من مقاعد دراسته بثانوية بن عزوز اتجه حينها مباشرة لاقتناء سكين من السوق الأسبوعي للمنطقة مستقلا بعدها حافلة صوب مبتغاه وأضافت ذات المصادر أن الجاني سبق وان قصد الضحية بغرض الرقية كون الأخير يعاني من وساوس واضطرابات نفسية كانت أخر زيارته الصائفة الماضية حين كان يحضر لاجتياز امتحان البكالوريا التي لم يوفق فيه . الأسئلة محيرة لا يجيب عليها سوى رجال التحقيق وبن عزوز تهتز من هول الصدمة وعن مجريات التحقيق الأولي فان مصادرنا قالت بأن المحققين الأمنيين أثناء استجواب المتهم والسماع إلى تصريحاته فان الأخير اقر بجرمه صراحة أما عن الأسباب والدوافع فهي اللغز الذي بقي محيرا الى غاية انهاء عملية التحقيق بعد ان فاجأ المتهم الجميع بمن فيهم رجال التحقيق بأنه لاشيء دفعه لارتكاب الجرم سوى انه استجاب لنداء رغبته في ذلك وهو ما فتح المجال واسعا أمام الكثير من التساؤلات وحتى الشائعات. ،وقد خلفت الواقعة صدمة وسط كل من عرف الفقيد حيث اجمع كل من حديثهم اخر ساعة بخصوصه انه حميد الخلق وحسن السيرة الى درجة انه اشترى لبعض ضعاف الحال بالمنطقة كبش العيد وكانت الصدمة أهول على عائلته حيث تقول زوجته وعلى لسان مقربيه بأن المرحوم قبل ان يخرج لعمله قبل ابنه وقال لها شم يدي فأنك لن تشميها بعد اليوم فخرج ولم يعد.وقد شيعت جنازة الفقيد عشية يوم الخميس الماضي إلى مثواه الأخيرة بمقبرة بن زويت بدات المنطقة في أجواء مهيبة حضرها جمع غفير من المواطنين ولم تكن أصوات العويل حينها محصورة على العنصر النسوي فحسب فحتى الرجال انفسهم لم يتمالك أنفسهم امام هول المشهد.