إنطلقت يوم الخميس بتندوف فعاليات المهرجان الوطني للفيلم القصير في طبعته الثالثة التي تحمل شعار من جيل التحرير إلى جيل البناء، و يدخل هذه المنافسة السينمائية نحو 70 فيلما قصيرا من إنتاج شباب هواة يمثلون أكثر من 20 ولاية مشاركة والتي سيتم عرضها على مدار ثلاثة أيام .و تشكل هذه التظاهرة الإبداعية التي تصادف حدثين وطنيين تاريخيين وهما الذكرى ال58 لإندلاع ثورة التحرير المجيدة و خمسينية الإستقلال الوطني محطة هامة لتوفير فضاء ثقافي للتعاون و التبادل بين الشباب في مجال الفيلم القصير ويتوخى من تنظيم هذا المهرجان الذي ينظمه ديوان مؤسسات الشباب تفعيل الأنشطة الشبانية من خلال استعمال الصورة كوسيلة تعبير إلى جانب تأصيل فكرة أهمية الصورة في المسائل المصيرية للشعوب وتعميم استعمال الصورة والصوت كوسائط حديثة في ميدان الإعلام و الإتصال بين الشباب. ويرمي هذا الحدث السينمائي أيضا إلى المساهمة في الجهد الوطني المبذول بخصوص تمكين الشباب من التحكم في تقنيات الإعلام الحديثة و التأسيس لثقافة اتصالية تعتمد على وسائل الإتصال العصرية وتمكين الشباب من تبادل الخبرات في الميدان السمعي البصري وتشجيع التبادلات و السياحة الشبانية . و قد رصدت ثلاث جوائز للفوز بالجمل الذهبي و الفضي و البرونزي للفائزين بالمراتب الثلاثة الأولى حيث اختير رمز الجمل لجوائز هذا المهرجان كونه يجسد الخصوصية الرعوية التي تتميز بها ولاية تندوف. يذكر أنه قد شرع منذ أمسية نهاية الأسبوع في عرض عدد من الأفلام التي دخلت هذه المنافسة حيث ستشارك ولاية تندوف من خلال عملين بينما تشارك الولايات الأخرى بعمل واحد لكل منها.