علمت آخر ساعة من مصادر أمنية مطلعة أن مصالح الشرطة القضائية بأمن دائرة الحامةبخنشلة قد باشرت بفتح تحقيق موسع حول فضيحة مدوية هزت قطاع التعليم العالي بعد اكتشاف وجود طلبة أفارقة بجامعة خنشلة دخلوا الجزائر بتأشيرات مزورة ووثائق غير شرعية ومستفيدين من منحة التمدرس التي يستفيد منها الطلبة الأجانب،ومن بين هؤلاء طالب جامعي من دولة تشاد ابن رجل أعمال بدولة خليجية وحسب مصادر ل»آخر ساعة« الموثوقة،فإنه وعلى إثر المراقبة العادية لمصالح الشرطة لدائرة الحامة لوثائق الأجانب المقيمين بالولاية وبالخصوص الطلبة الأفارقة بجامعة الشهيد عباس لغرور بخنشلة ،إنتاب عناصر الأمن شكوك حول تأشيرة ووثائق طالب جامعي من دولة إفريقية.مباشرة قامت عناصر الشرطة القضائية باتباع الإجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات وتوجيه مراسلة للسفارة التشادية بالجزائر العاصمة هذه الأخيرة، وبعد التحريات أكدت في إرساليتها لمصالح الشرطة المختصة أن التأشيرة التي دخل بها الطالب الإفريقي المذكورة مزورة،كما قامت مصالح الشرطة بمراسلة مصالح الجمارك بعين قزام للتأكد من حقيقة الختم الخاص بدخول التراب الوطني لهذا الطالب،أين أكدت مصالح الجمارك بالمركز الحدودي عين قزام، أن الطالب لم يسبق له المرور عبر هذا المركز مما يؤكد أن الختم أيضا مزور وأن الطالب الجامعي المذكور دخل خفية إلى التراب الجزائري وبطريقة غير شرعية، عقب ذلك قامت مصالح الأمن بتوقيف الطالب التشادي وسماعه على محضر،هذا الأخير أكد أنه لا يعلم بالأمر وبأن والده هو من قام بكل هذه الإجراءات من التأشيرة إلى غير ذلك من وثائق بما فيها البطاقة القنصلية التي كشف أنها مزورة هي الأخرى ،والغريب في الأمر أن الطالب المذكور قام بإعداد ملف لوزارة التعليم بتلك الوثائق المزورة وحمل على منحة الطالب الأجنبي ومقعد دراسي بجامعة خنشلة وكل التحفيزات الخاصة بالأجانب الدارسين في الجامعات الجزائرية وزارة التعليم العالي وقعت في فخ احتيال طلبة أفارقة ومنظومة هشة وبعد الانتهاء من التحقيق في وثائق الطالب المذكور ،قامت عناصر الشرطة القضائية بأمن دائرة الحامة-05 كلم غرب عاصمة الولاية خنشلة-بإحالة الطالب وملفه الأمني على وكيل الجمهورية لدى محكمة خنشلة،هذا الأخير وبدوره أحال المتهم على قاضي التحقيق الذي وجه تهم التزوير واستعمال المزور في وثائق السفر وتقليد أختام والدخول إلى التراب الوطني بطريقة مخالفة للقانون للطالب المتهم الذي أودع الحبس المؤقت إلى غاية محاكمته،للعلم فإن مصالح الأمن راسلت سفارة التشاد بعد أن أكد الطالب أن والده هو من أعد تلك الوثائق المزورة وبعد أيام أكدت المصالح الديبلوماسية للدولة المذكورة أن والد الطالب هو رجل أعمال في محافظة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة وفي سياق الموضوع علمت آخر ساعة أن مختلف المصالح الأمنية عبر التراب الوطني تلقت تعليمات من المديرية العامة للأمن الوطني بضرورة التأكد من وثائق الطلبة الجامعيين المقيمين في ولايات الاختصاص الإقليمي والتحقيق في التأشيرات التي دخل بها الطلاب الأفارقة بالخصوص وأختام الدخول عبر المراكز الحدودية المتواجدة بجوازات سفر المعنيين،كما كشفت هذه الفضيحة أن وزارة التعليم العالي قد وقعت في فخ احتيال الطلبة الأجانب عليها ومنحهم مقاعد ومنح مالية للدراسة بملفات مزورة بالكامل مما يؤكد هشاشة النظام المتبع من طرف الوزارة الوصية في معالجة هذه الملفات .