معاناة يومية يتكبّدها زبائن بريد الجزائر فرع الصفصاف الواقعة بين ملعب تمرابط ووحدة الجزائرية للاتصالات الفرع التجاري، وذلك بسبب المعاملة السيئّة ونقص كفاءة أغلب الموظفين العاملين بالمركز المذكور. فعلاوة على المشهد المتكرر بذات المكتب من طوابير طويلة وشجارات دائمة مع الموظّفات المكلفات بدفع الأموال للزبائن أو قبض أموال الفواتير يشتكي كثير من روّاده من العجرفة وسوء المعاملة المبالغ فيهما من طرف الموظّفة المكلفة بالإطلاع على حسابات الزبائن-بطلب منهم طبعا-حيث نادرا ما ينجو معني بالقيام بهذه العملية من تعليقاتها وسخريتها وخاصة العجائز والشيوخ.وما زاد الأمر سوءا هو ثقل وبطء الموظفة المذكورة ومعها موظفة أخرى في القيام بعمليتي تخليص وقبض الأموال ممّا تسبب في طوابير طويلة أضحت ملازمة للمكتب المذكور ممّا أدى إلى نفور عدد كبير من المواطنين من الوضع المزري وتكبدهم عناء الذهاب إلى مكتبي حي 1028 مسكنا وحي 5 جويلية أين يحظون بمعاملة أفضل نسبيا ويضاف إلى هذه المعاناة ابتكار القائمين على تسيير المركز لعملية التنبه بواسطة جرس إنذار يدق مباشرة على الساعتين منتصف النهار والخامسة مساء، وهو ما يلزم الموظفين على ترك أماكنهم مباشرة، وهذا ما يدفع الزبائن إلى العودة مرارا ولعدّة أيّام من أجل القيّام بمعاملة مالية بسيطة.وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا المركز استحدث لتعويض المكتب القديم والضيق والذي كان محاذيا لوحدة الجزائرية للميّاه وفرع الصندوق الوطني للتوفير والإحتياط كما يتمتع بمساحة واسعة وهندسة جميلة غير أنّ كل ذلك لا يعكس أبدا نوعية الخدمات المقدمة والتي يضعها الكثير من الزّبائن في خانة الرديء جدا.