حياة بودينار عاشت بلدية تمالوس ليلة الأحد رعبا كبيرا طال أكثر عائلة رئيس الدائرة حيث حاصرت مجموعة من المواطنين الغاضبين القاطنين بحي “ الجمالة” مسكنها بواسطة العجلات المطاطية وأشعلت حولها النيران بشكل جعلها وسط حلقة ملتهبة ، كما حاول البعض اقتحام المسكن الذي امتدت النار لبابه الخارجي وأحرقته ، وفورا تدخلت أعداد كبيرة من رجال الشرطة الذين دخلوا في صراع ومناوشات عنيفة مع المحتجين تسببت في إصابة العشرات من الشرطة بجروح مختلفة واعتقال ما لا يقل عن عشرة من المواطنين الذين فر معظمهم بين الشوارع واختبأوا بأماكن مظلمة حتى لا يطالهم الاعتقال، ما أدى إلى كر وفر بينهم والشرطة التي توزع أفرادها بالمنطقة المحيطة بمسكن الرئيس.مصادر قالت أن21 شرطيا جرح خلال المواجهات مع المواطنين الذين اعتقل منهم خمسة أشخاص.ويعد تحرك سكان الجمالة بوسط تمالوس ، تطورا خطيرا لموجة الغضب التي اعترتهم منذ الأحد الماضي موعد توزيع سكنات على مجموعة من السكان في إطار القضاء على السكنات الهشة ، وبما أن الترحيل لم يمس سكان الجمالة المعروف بحي” الساسي بوعصيدة” فقد خرجوا للشارع مطالبين بإلغاء قائمة المستفيدين وتحدثوا عن وجود تجاوزات وشبهات بعملية التوزيع التي طالت- حسبهم- أناسا من خارج المنطقة وأشخاص لا يملكون حق الاستفادة وطالبوا بالعدالة والمساواة ، ليمنحوا السلطات مهلة بعد غلقهم الطريق الوطني رقم 85، الذي أغلقوه أول أمس لعجزهم عن لقاء رئيس الدائرة ليطلقوا وعودا لم يعتقد أي من سكان تمالوس أن تنفذ وتطال مسكن ممثل الإدارة بتمالوس ،الذي عاش وعائلته رعبا غير مسبوق لاجتماع العشرات من المواطنين أمام المسكن وتهديدهم بإحراقه وإشعال النار حوله والسعي إلى اقتحامه، وتنفيذ سيناريوهات تدخل رجال الشرطة حال دون تنفيذها ووقوع كارثة غير متوقعة بالمنطقة التي لم تنم منذ أسبوع بفعل الاحتجاجات المتكررة التي جعلت مستعملي طريق القل و سكيكدة وقسنطينة يؤجلون أعمالهم المرتبطة بتلك الطريق لتفادي حجزهم لساعات، خاصة أن المواطنين رفضوا أي وعود أو تسويفات تخرج عن إطار إلغاء القائمة وترحيلهم لسكنات لائقة ترفع عنهم الغبن و المعاناة التي امتدت لسنوات طويلة.