كشفت التحقيقات الفرنسية أن سبب سقوط الطائرة الجزائرية للنقل العسكري في نوفمبر الماضي يعود إلى تراكم الجليد وهو الحادث الذي خلف مقتل ستة جزائريين بمنطقة لوزار وسط فرنسا في ذات السياق أوضح قاضي التحقيق بمنطقة موند (لوزار) بأن التحقيقات قد سمحت بالتوصل إلى أن الطائرة كانت تعمل في ظروف صعبة للغاية وفي مناخ غير ملائم تشكل خلالها طبقات من الجليد الشفاف وبعد انطلاق إنذار بوجودها حاول طاقم قيادة الطائرة زيادة ارتفاعها وأثناء القيام بتلك الحركة دخل طاقم الطائرة في حيرة من أمره وحاول حدوث التقليل من الأضرار لكن دون جدوى. وهذا يعود إلى الفرضية التي توصل إليها التحقيق مفادها أن الطائرة التي كانت في أدنى مستويات فاعليتها قد تكدس الجليد فوقها مما زاد بشكل كبير من كتلها وأعاق خصائص ديناميكيتها الهوائية كما أكد ذات المصدر أن الضغط الذي مورس على الذيل جراء السرعة ومحاولات تعديل أجهزة القيادة من قبل الطاقم قد أدى إلى انفصال ذيل الطائرة عن جسمها على مستوى البوابة الخلفية مما أدى إلى الفقدان الكلي للسيطرة على الطائرة وبالتالي التحطم الكلي.