بعد أن أثارت فضيحة لحوم البقر المغشوشة سخط الأوروبيين اتجاه مختلف الشركات العالمية المختصة في انتاج اللحوم الجاهزة اثر قيامها بترويج لحوم الخيل المفرومة ضمن معلبات لحم البقرعلى غرار شركة فيندوس الفرنسية، دعت وزارة الفلاحة الى سحب منتجات هذه الأخيرة من على السوق الجزائرية وفحصها ضمانا لسلامة صحة المستهلك الجزائري، حسبما جاء على لسان رئيس جمعية حماية المستهلك»مصطفى زبدي».وفي هذا السياق حذر ذات المتحدث في اتصال هاتفي لاخرساعة من دخول لحم الخيول المحظوربأروبا ضمن السلسلة الغذائية الجزائرية، مبديا تخوفه من احتمال تكرار سيناريو التدليس والغش التي قامت به الشركة الفرنسية المختصة في صناعة المنتجات الغذائية من خلال تضليلها للمستهلك ووضع بطاقات تعريف على منتجات بقرية وهي تحتوي على لحم خيل بوسم حلال بالجزائر، على اعتبار أن منتجات هذه الأخيرة متواجدة بأرض الوطن، أين يمكن خداع المستهلك الجزائري بسهولة. وأضاف في سياق ذي صلة أن وزارة الفلاحة طلبت من مديرياتها عبر مختلف الولايات بسحب منتجات هذه الشركة وتعريضها للتحليل، موضحا بأن المستهلك الجزائري لايثق في الشركات الأوروبية المختصة في الصناعة الغذائية، مع العلم أنها تضع ضمن معلباتها أوسمة يكتب عليها « منتج حلال» ليتساءل كيف يمكن الوثوق في شركات قامت بغش زبنائها الأوروبيين في أن تقوم بتصدير اللحوم الى البلدان الاسلامية عامة والجزائر خاصة،أين تنعدم فيها المخابر المختصة في فحص الحمض النووي للمنتجات الحيوانية وتشخيص مااذا كانت هذه اللحوم الحيوانية تحتوي على مواد حلال أم لاحسبه.كما شدد في معرض حديثه على ضرورة تشجيع التربية الحيوانية المحلية مع قطع التعامل مع الدول الأوروبية في هذا المجال والاتجاه الى الاستيراد من الدول الاسلامية على غرار السودان التي تملك حوالي 200مليون رأس غنم للوقاية من الاحتيال التجاري التي تقوم به بعض الدول الأوروبية.