وافق والي سكيكدة «محمد بودربالي» على قبول الطلب الذي تقدمت به بلدية بني ولبان المتعلق بتحويل مقر الحضانة المغلق منذ سنوات لنقطة استعجالات طبية تابعة للمؤسسة الإستشفائية بسيدي مزغيش.و كانت «أخر ساعة « قد تطرقت في إحدى أعدادها بالأسبوع الماضي للموضوع ، أين تعرضت لحاجة المنطقة لنقطة الإستعجالات لغياب هياكل صحية بالمنطقة باستثناء عيادة متعددة الخدمات لا تعتمد نظام المناوبة و لا تعمل بالعطل الرسمية و نهايات الأسبوع ، ما يجعل المواطن في معضلة عند حاجته لأخذ حقنة أو وقوع أحد أفراد أسرته تحت رحمة مرض طارئ أو وعكة صحية مفاجئة. وفضلت بلدية بني ولبان البعيدة عن مقر عاصمة الولاية بحوالي 50 كلم استخدام الحضانة الجديدة التي بقيت مغلقة منذ بنائها ، بشيء يخدم المصلحة العامة بعدما لم يلق اعلان تأجيرها استجابة ، وجاءت فكرة نقطة الاستعجالات بدلا عن ترك الحضانة مأوى للفئران و العناكب و عرضة للنهب ، و ضمن نفس الإطار علمت «أخر ساعة» أن المؤسسة الاستشفائية بسيدي مزغيش أعطت موافقة مبدئية على فتح نقطة استعجالات تابعة لها ببلدية بني ولبان لكن الموافقة النهائية ظلت رهينة توقيع الوالي الذي منحه ، محققا انجازا كبيرا للمنطقة و مكسبا طالما طالب به السكان لحمايتهم من عناء التنقل مسافة 15 كلم لسيدي مزغيش عند وقوع حالات مرضية مستعجلة.و من المنتظر أن تتم مباشرة جملة من الأشغال على مستوى الحضانة لتكييفها و المهمة الجديدة التي ستقام بداخلها ، و يتم التجهيز و التهيئة تحت اشراف المؤسسة الاستشفائية بسيدي مزغيش التي ستمارس الرقابة على الرتوش الجديدة لضمان ملاءمتها للوظيفة الطبية الجديدة التي سترفع الغبن عن سكان بني و لبان وتريحهم من عناء التنقل ، كما سترفع من مستوى الرعاية الصحية التي ستقدم لحوالي 40 ألف نسمة من المواطنين الذين طالبوا لسنوات بامتيازات جديدة بالعيادة المتعددة الخدمات كالمناوبة و العمل بنهايات الأسبوع ، لكن الواقع بقي على حاله لسنوات ، قبل أن يظهر الفرج على يد الحضانة التي أنشأت رغم عدم الحاجة لها ، ليأتي طلب تحويلها لنقطة استعجالات و الموافقة عليه بصالح الو لبانيين الذين سيستفيدون من هيكل صحي ذي أهمية كبيرة ، كما أنه سيخفف ضغطا على استعجالات سيدي مزغيش التي تعرف اقبالا كبيرا من طرف سكان العديد من المناطق المجاورة.