علمت آخر ساعة من مصادر موثوقة بأن السلطات الولائية بقسنطينة خصصت برنامجا بهدف إصلاح مصعد سيدي مسيد الذي يعاني منذ 30 سنة من الغلق والإهمال. مصعد سيدي مسيد الذي دشن سنة 1934 يتواجد وسط أخدود صخري على عمق 156 م, و بمحاذاته يوجد سلم حديدي خاص للنجدة بطول800 درجة، و يقع مدخله بالغيران بشارع يوغسلافيا، و يستعمل في النزول إلى جسر الشلالات و الطريق المؤدي إلى مسبح سيدي مسيد، أما الآن فهذا المصعد مغلق منذ 30 سنة، بعد أن كان يستعمله هواة السباحة للوصول إلى المسبح الذي يحمل ذات الاسم انطلاقا من شارع زيغود يوسف، وفي نفس السياق أوضح نفس المصدر بأن هذا المعلم التاريخي سيخضع لخبرة سيشرع فيها خلال شهر مارس الجاري، و ستنصب على الوضعية التقنية والميكانيكية لهذا الموقع الذي صمم في تلك الحقبة لتحمل وزن 800 كلغ، انطلاقا من أحد أنفاق شارع زيغود يوسف للوصول بعد الهبوط ب200 متر بالقرب من جسر الشلالات إلى سفح المنحدر المتاخم للضفة اليمنى لوادي الرمال. برنامج إعادة ترميم هذا الممر سيدفع بعجلة السياحة بعاصمة الشرق الجزائري إلى الأمام، خاصة وأنه يعد طريقا سريعا ومثاليا للوصول إلى مسبح سيدي مسيد، كما أن عملية ترميمه وإصلاحه تتطلب مجهودات جبارة وخبرات عالية الدقة لأن المسؤولين في السابق قاموا بالعديد من المحاولات التي أجريت خلال السنوات الأخيرة لترميم هذا المصعد، لكنها لم تجد نفعا نظرا للطبيعة الوعرة للصخر بالإضافة إلى غياب دراسة خبرة جادة قادرة على استغلال هذه الوسيلة المريحة والسياحية بكل أمان.