أفادت مصادر مقربة من اللاعب الدولي السابق حسان لالماس، أن الحالة الصحية للاعب شباب بلوزداد السابق، تحسنت بشكل كبير بعد أن دخل بشكل مستعجل مستشفى عين النعجة منذ يومين بسبب وعكة صحية، وأجرى حسن لالماس الذي يعد أفضل لاعب جزائري لكرة القدم في التاريخ، عملية جراحية « عاجلة « لإصابته بنزيف دماغي الخميس الفارط في مستشفى عين النعجة العسكري بالعاصمة للتخلص من تجلط الدم بعد نزيف حاد في الدماغ. وأوضح المصدر أن لالماس لا يزال يرقد بغرفة الإنعاش في المستشفى رغم أنه تجاوز مرحلة الخطر وكان رئيس الحكومة عبد المالك سلال زار لالماس في بيته مساء الأربعاء الفارط وأمر باتخاذ اللازم لرعايته مثلما كان الحال مع عبد الحميد كرمالي شيخ المدربين الذي يرقد في المستشفى نفسه منذ الرابع من نوفمبر الماضي. كما زار وفد عن المديرية العامة للأمن الوطني الدولي السابق للاطمئنان على حالته الصحية، خاصة أنه كان ينتمي إلى هذا السلك، وحرص وفد المديرية العامة للأمن الوطني على نقل تحيات اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، والذي وجه رسالة إلى النجم الجزائري الأسبق، أثنى فيها على الخدمات الجليلة للرجل في سلك الأمن الوطني وعطاء الرجل وكل ما قدمه لكرة القدم الجزائرية، حسان لالماس من مواليد 12 مارس 1943 بالجزائر العاصمة، نجم شباب بلوزداد في الستينيات والسبعينات ، أحد أفضل لاعب أنجبته الكرة الجزائرية إلى اليوم. بل إن كثيرا من المتتبعين يعتبرونه رفقة رشيد مخلوفي و لخضر بلومي أفضل ما أنجبت الكرة الجزائرية لحد اليوم. لقب بالكبش نظرا لتسديداته بالرأس و كذا اختراقه القوي لدفعات المنافسين لبنيته القوية كما تميز لالماس بقدرته الفذة في صناعة اللعب وقيادة الفريق والمنتخب الأول فضلا عن ثقافته التكتيكية العالية وتمريراته السحرية الحاسمة. كما يعد أفضل هداف في تاريخ الدوري الجزائري بإحراز 150 هدفا ، فضلا عن حيازته للرقم القياسي لعدد الأهداف الموقعة في نهائي كأس الجزائر بمجموع 6 أهداف في ثلاثة نهائيات. يعتبر لالماس صاحب أول هدف للفريق الوطني الجزائري في كأس إفريقيا للأمم و كان ذلك أمام أوغندا في نهائيات إيثوبيا عام 1968 و أختير أفضل لاعب في الدورة رغم خروج الجزائر في الدور الأول و لقد سجل لالماس ثلاثية قي تلك المقابلة و هو أول إفريقي يسجل هاتريك في كأس أمم إفريقيا. كما يعد من بين اللاعبين الذين كانوا نجوما فوق العادة، والذي كان يحظى بشعبية كبيرة لدى الجزائريين بعد الاستقلال، نجد الأسطورة حسن لالماس، الذي لعب لفريق واحد، وهو شباب بلكور (شباب بلوزداد حاليا)، قبل أن ينتقل، في نهاية مشواره، للنصرية. وبعد أن نال كل شيء مع فريقه الشباب، واختير كأحسن لاعب في القارة الإفريقية بعد الأداء الكبير الذي أظهره في دورة كأس أمم إفريقيا بأثيوبيا سنة 1968، تلقّى حسن عرضا مغريا من نادي مرسيليا، الذي كان يسيطر على البطولة الفرنسية، لكن الرئيس الراحل هواري بومدين رفض، بشدّة، انتقاله، على اعتبار أن صانع ألعاب الشباب كان قدوة للشبان في ذلك الوقت، وكان من الصعب تسريحه ليلعب في فرنسا، وهو ما جعله يرضخ لمطلب بومدين ويبقى في خدمة فريقه.