أصدرت محكمة الجنايات في مجلس قضاء باتنة زوال أمس حكما يقضي بحبس المتهم “ب.م”لمدة سنتين فيما أدين والديه بسنة حبسا غير نافذ ،حيث توبع الأول بجناية التعذيب في وقت توبع والداه بجنحة عدم الإبلاغ عن جناية ،تعود وقائع هذه الحادثة التي كانت بلدية الرحبات مسرحا لها إلى شهر ماي من السنة الماضية عندما قام والد المتهم بتكبيل كنته و ربطها إلى جذع شجرة طيلة الليل قبل أن يقوم ابنه بفك الرباط و مرافقتها إلى المنزل حيث قام بنزع ثيابها و جلدها بواسطة أنبوب مطاطي ثم رماها على نار الموقد وقام بتقليبها ما تسبب في حروق لها في مختلف أنحاء جسمها قبل أن تتمكن من الفرار، في وقت قامت والدة المتهم بسحب حفيديها إلى الخارج ،لتستفيد الضحية بعد نقلها إلى المستشفى وعرضها على الطبيب الشرعي من عجز عن العمل لمدة شهر كامل،أما عن السبب فهو يعود إلى مغادرتها ليلا المنزل قبل أيام رفقة ابنيها الصغيرين لتعود مع بزوغ الفجر دون أن تعلم زوجها عن سبب خروجها و وجهتها ،و قد شهدت المحاكمة تحول محلّف إلى ترجمان من العربية إلى “الشاوية” و أنكر المتهمون ما نسب إليهم جملة و تفصيلا .و أمام هذه المعطيات التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة السجن لمدة 10 سنوات بالنسبة للمتهم الرئيسي و 05 سنوات حبسا لوالديه ،وبعد المداولة تم النطق بالحكم السابق الذكر.