الجيش يتدخل لإخماد حريق مهول بمؤسسة خاصة لاستيراد قطع الغيار بعين مليلة تدخلت نهاية الأسبوع الماضي قوات الجيش الوطني الشعبي لإخماد حريق مهول أتى على محتويات مؤسسة خاصة لاستيراد قطع الغيار بالمنطقة الصناعية بعين مليلة وتسبب في خسائر مادية معتبرة وكاد أن يخلف خسائر بشرية لولا تنسيق الجهود مع إسعافات الحماية المدنية التي جندت قرابة 70 عونا وتمكنوا بعد 12 ساعة كاملة من السيطرة على الحريق أين أصيب 10 من أعوانها وآخرون من عمال المؤسسة بحالات اختناق اضطرت لنقلهم على جناح السرعة لمصلحة الاستعجالات بالمؤسسة الاستشفائية سليمان عميرات. ويكشف تقرير المديرية الولائية للحماية المدنية أن الحريق اندلع في حدود الواحدة ونصف من يوم الأربعاء المنقضي أين مس بداية مستودع التخزين بوحدة تحويل البلاستيك بالمنطقة الصناعية الذي يتربع على مساحة 4 آلاف متر مربع ويضم داخله قطع غيار مفككة وبطاريات ومواد أولية بلاستيكية سريعة الالتهاب. وتضيف مصادر مطلعة أن المخزن التابع لشركة استيراد قطع الغيار وملحقاتها يحوي كذلك زيوت السيارات ومواد مختلفة ويتواجد بمحاذاة مصنع الزيوت حتى ظن البعض بأن ألسنة الدخان الكثيفة انطلقت من هذا الأخير، غير أن تدخل وحدات إخماد الحرائق بالمديرية الولائية للحماية المدنية وجدت عكس ذلك واكتشفت بأن الأمر يتعلق بالمؤسسة المجاورة التي ترجع هي ومصنع الزيوت لمالك واحد، وساعدت المواد التي احتوتها المخازن على انتشار النيران في مساحات واسعة بسرعة كبيرة خلّفت حالة من الذعر والهلع وسط مستعملي الطريق الوطني رقم 100 الرابط بعين كرشة ،الذين ظنوا بداية بأن الأمر يتعلق بانفجار هزّ أحد المستودعات. وفيما تعلق بحجم الترسانة البشرية والمادية التي رصدت لإخماد الحريق والسيطرة عليه فاتخذت المديرية الولائية للحماية المدنية بأم البواقي احتياطاتها بتعزيز تواجدها في مسرح الحريق أين قامت بتجنيد قرابة 70 عونا من أعوانها 27 منهم بوحدة عين مليلة الثانوية وتم الإمداد كذلك ب5 شاحنات على متنها 18 عون من الوحدة الرئيسية ووحدتي سوق نعمان وعين فكرون وهم الأعوان الذين يتقدمهم رائد وطبيب ونقيب وملازم أول ورقيب، الوحدات المتدخلة وفي ظل الارتفاع المتزايد لسحب الدخان واحتمال حدوث انفجار بالنظر لتواجد محطة توزيع الوقود بمحاذاة الشركة تم الاستنجاد بقوات الجيش الوطني أين تدخلت هي الأخرى بشاحنتين للمياه وتدخلت كذلك شاحنة تابعة للديوان الوطني للتطهير إلى جانب تدخل 10 خزانات مجرورة و4 جرافات تابعة للخواص، أين تمت السيطرة على الحريق المهول والتحكم فيه. غلق الطريق الوطني 100 أمام حركة المرور حتى ساعة متأخرة من الليل من جهتها قيادة المجموعة الإقليمية للدرك الوطني اتخذت من خلال كتيبة عين مليلة إجراءا احترازيا تمثل في تحويل مسار حركة المرور نحو قرية فورشي بالنسبة لمستعملي الطريق الوطني رقم 100 وخاصة منهم القادمين من عين كرشة وعين فكرون وأم البواقي أين أغلق الطريق حتى ساعة متأخرة من الليل تفاديا لأية تطورات قد تنجم عن النيران المشتعلة، ومن جهة أخرى خلّف الحريق سقوط 10 أعوان للحماية المدنية مغشيّا عليهم بالنظر لكثافة سحب الدخان داخل مستودعات الشركة أين تم نقلهم على جناح السرعة لاستعجالات المستشفى المحلي لتقدم لهم الإسعافات اللازمة كما نقلت سيارات الإسعاف كذلك 10 عمال من داخل المؤسسة مصابين بضيق في التنفس وذلك نظرا لتدخلهم جميعا والمقدر عددهم الإجمالي بنحو 300 عامل بغرض إنقاذ المؤسسة التي يقتاتون منها من التلف والحرق.الحريق الذي باشرت في شأنه مصالح الأمن المشتركة تحقيقات مكثفة لمعرفة الأسباب الحقيقة لاندلاعه والذي أتى على عتاد وتجهيزات بكميات كبيرة تعدت قيمتها 15 مليار سنتيم ذكر في شأنه تقرير الحماية المدنية بأن من يقف وراءه هو التهاون في عدم مراقبة وإتلاف بقايا تابعة لنفس الوحدة الأمر الذي أدى إلى اندلاع وانتشار الحريق على مساحة 1250 متر مربع، وبحسب ما دونته المديرية الولائية للحماية المدنية فالحريق أتى على كمية معتبرة من قطع الغيار المفككة وبطاريات ومواد أولية في وقت تم إنقاذ وحدة لتحويل البلاستيك ومخازن لقطع الغيار وكمية كبيرة من العجلات المطاطية وتم أيضا إنقاذ وحدة مجاورة لتوزيع الوقود.