ورغم أنها أضحت المقصد الأول ليس للأطفال فقط وانما لكبار السن كذلك وهو ما مكنها من التفوق على فضاءات مماثلة بالولاية وفي مقدمتها حديقة الحيوانات المتواجدة باقليم بلدية العوانة الا أن كل هذا لم يشفع لزوار حديقة التسلية بعاصمة ولاية جيجل حيث أضحى هؤلاء يجدون صعوبات كبيرة في ايجاد أماكن شاغرة لركن مركباتهم وذلك في ظل ضيق المساحة المخصصة لهذا الغرض والتي يزاحمهم عليها زوار المستشفى المركزي الذي لايفصله عن هذه الحديقة سوى الطريق العمومي ، وقد تسبب هذا الإشكال العويص في اجبار العديد من الزوار وخاصة القادمين منهم من خارج عاصمة الولاية وكذا الأحياء البعيدة على ركن مركباتهم في أماكن بعيدة قبل مواصلة المسيرة الى غاية الحديقة مشيا على الأقدام في حين أجبر آخرون على دفع مبالغ اضافية من أجل ركن مركباتهم بمختلف الحظائر القريبة من موقع الحديقة من أجل الإطمئنان عليها وحمايتها من أي تلف وهو مايعيد طرح الأسئلة القديمة بشأن مدى مناسبة المكان الذي أختير لإنجاز هذه الحديقة وما ان كانت الجهات التي قامت بتجسيد هذا المشروع الذي يعد اللأول من نوعه بعاصمة الكورنيش قد فكرت في العوائق التي يطرحها مشروع بهذا الحجم ومن ذلك عائق مساحات الركن التي لايمكن توفيرها في المكان الذي أنجزت به الحديقة بحكم وقوع هذه الأخيرة داخل فضاء عمراني مغلق لايكفي بالكاد حتى لزوارها من البشر فما بالك بسياراتهم .