أصدرت محكمة الجنايات بجيجل في ساعة متأخرة من أمسية الأحد حكمها النهائي في ملف الجريمة الشنعاء التي هزت الرأي العام بعاصمة الكورنيش أواخر السنة الماضية والتي ذهب ضحيتها كهل في العقد الخامس من العمر بعدما وجدت جثته بداخل سيارة سياحية بوسط حي بلهاين الشعبي الواقع بوسط مدينة جيجل . وقد جاء قرار المحكمة في مستوى الجريمة المذكورة التي نسجت خيوطها باحكام شديد من أجل ابعاد التهمة عن المتورطين الحقيقيين فيها حيث قضت المحكمة بتسليط عقوبة السجن المؤبد على المتهمة الرئيسية في هذه الجريمة ويتعلق الأمر بالمدعوة (ع / عزيزة) الى جانب شريكها الأول في نفس الجريمة (أ ،جمال) الذي أدين بدوره بنفس الحكم (المؤبد) في حين أدين متهمان آخران في نفس الجريمة وهما (أ ، م ) و(ح / ع) بالسجن لمدة خمس سنوات بعدما وجهت لهما تهمة المشاركة في هذه الجريمة ومحاولة طمس أثارها الشنيعة .هذا وتعود وقائع هذه القضية التي هزت الرأي العام المحلي بعاصمة الكورنيش جيجل الى شهر أكتوبر من السنة الماضية (2012) حيث تم اكتشاف جثة لكهل في الخمسين من العمر على متن سيارة هندية الصنع من نوع «ماروتي» لتنطلق تحقيقات المصالح المختصة التي اشتبهت في أسباب الوفاة التي أعزاها الكثيرون يومها الى احتمال اصابة الضحية بسكتة قلبية لما كان على متن السيارة المذكورة ، لكن التحقيقات الذكية التي قامت بها مصالح الأمن مكنت من اماطة اللثام عن الأسباب الحقيقة لهذه الجريمة وكذا المتسببين فيها والذين تفننوا في ابعاد التهمة عنهم من خلال محاولة خلط مجريات التحقيق والتمويه عن فعلتهم التي تقشعر لها الأبدان ، وقد تبين بعد التحقيق مع المتهمة الرئيسية في هذه الجريمة والتي ماهي الا زوجة الضحية التي ائتمنها ذات يوم على شرفه وحياته وماله بأن هذه الأخيرة كانت بمثابة العقل المدبر للجريمة بعدما قررت التخلص من زوجها وأب أولادها بمجرد أن اكتشف خيانتها له حيث وجدها متلبسة بجريمة الزنا مع أحد أقرب الناس اليه وهو ابن أخيه الذي قارب على اقفال عقده الخامس وهو ماأقره هذا الأخير الذي اعترف طيلة مجريات التحقيق بأنه كان عل علاقة غير شرعية مع زوجة الضحية لمدة قاربت التسعة أشهر ، وقد لعب الشيطان برأس الزوجة الخائنة وعشيقها من خلال قرارهما القاضي بالتخلص النهائي من الضحية وذلك قصد ابعاد مضايقاته من جهة وحتى يخلو لهما الجو من جهة أخرى حيث قاما بشنقه حتى الموت قبل أن يتكفل ابن المتهمة الرئيسية في هذه الجريمة والذي لايتعدى سنه ال»25» سنة برمي الجثة عبر سيارة الضحية من نوع «ماروتي» بأحد أزقة حي بلهاين الشعبي وذلك بمساعدة شريك آخر وذلك قصد التمويه ومحاولة ابعاد التهمة عن المهندسين الحقيقيين بيد أن العدالة الإلهية ودهاء المحققين مكن هؤلاء و في ظرف قياسي من تحديد هوية الفاعلين الحقيقيين مجسدين بذلك المقولة الشعبية الشهيرة «ياقاتل الروح وين تروح» .