استقبل سكان حي الشعيبة ببلدية سيدي عمار ، أول أمس، وزير الموارد المائية حسين نسيب خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى الولاية، بالقارورات الفارغة في إشارة منهم إلى حالة العطش التي يعيشونها. وليد هري تجمّع حوالي ال20 شخصا عند مدخل الشعيبة وهم يحملون في أيديهم القارورات الفارغة وذلك أثناء توجه الوزير لزيارة مشروع الخزان المائي الذي تم انجازه بالمنطقة والذي يخزّن 10 آلاف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب، حيث يضم ضخها إليه من محطة الملاحة عبر قناة توصيل طولها 12 كلم. وكادت برنامج زيارة الوزير أن يتأثر بعد أن حاول المستفيدون من حصة 200 سكن تساهمي التابعة للصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية (FNPOS) ببوزعرورة ببلدية البوني، تنظيم وقفة احتجاجية بهذه الأخيرة بسبب تأخر تسليمهم سكناتهم، لكن تدخل بعض الجهات أجهضت الاحتجاج. هذا وكشف وزير الموارد المائية خلال زيارة العمل إلى عنابة أن عدد الرخص التي منحتها الوزارة لاستغلال المياه المعدنية بلغت 47 رخصة خلال الأشهر الأخيرة مرشحا أن يرتفع عدد الرخص إلى 60 مع نهاية العام الجاري. وبخصوص الأمن المائي للجزائر قال نسيب بأنه ولأول مرة في تاريخ البلاد بلغ منسوب السدود في الهضاب والشمال إلى 84 بالمائة وهو ما يعادل سنتين من الاستغلال، خصوصا في ظل المخزون الكبير من المياه الجوفية والذي يقدر بملياري متر مكعب. وعن ما إذا كانت الدولة ستفتح قطاع المياه للمستثمرين الأجانب أوضح حسين أن هذا القطاع سيبقى خاضعا للمؤسسات العمومية، لافتا إلى أن الاستثمار الأجنبي يمكن أن يكون في التسيير، الشراكة بالإضافة إلى مشاريع إزالة الأوحال من السدود وذلك لعدم توفر الخبرة المحلية في هذا المجال. جدير بالذكر أن الوزير خلال هذه الزيارة أعطى إشارة انطلاق محطة الضخ بالملاحة، عاين أشغال تهيئة واد بوخميرة بسيدي سالم، تشغيل محطة تصفية المياه المستعملة ب»لعلاليق»، بالإضافة إلى زيارته للعديد من المشاريع الأخرى الخاصة بقطاعه.