وتضمنت المعارض التي احتضنتها ساحة “ذراع الزيتون” بوسط المدينة مختلف الصناعات التقليدية من صناعة الفخار والخشب والمنسوجات والألبسة و الزرابي والحلي التقليدية.وكانت صناعة الحلويات حاضرة بقوة إلا أن المشهور بالمنطقة قدم وسط خيمة كبيرة وفي ديكور تقليدي حتى من حيث اللباس الذي ظهرت به المسنات اللواتي عرضن أيضا للزوار إلى جانب “الرفيس” و “البراج” و “الطمينة” (حلويات تقليدية تحضر من الدقيق والتمر المفروم وكذا الزبدة) أشهر المأكولات التقليدية بالجهة وفي مقدمتها طبقي الكسكسي و الشخشوخة.وجرى افتتاح هذه التظاهرة التي بادرت إلى تنظيمها بلدية المعذر بالتنسيق مع غرفة الصناعة التقليدية والحرف بباتنة ومديرية السياحة والصناعات التقليدية في أجواء بهيجة ميزتها أنغام وموسيقى الفرق الفلكلورية التي أضفت طابعا خاصا على الصالون .وكان لوالي الولاية السيد حسين مازوز الذي أشرف على افتتاح الصالون جولة في مختلف الأجنحة حيث حث المشرفين على القطاع على ضرورة إبرام اتفاقيات مع الحرفيين في الصناعات التقليدية المتخصصين لنقل التجربة إلى الشباب الراغبين في تعلم هذه الحرف وتثمين المراكز والمرافق التي أنشأتها الدولة في مجال التكوين المهني .أما مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف فأوضح من جهته بأن الهدف الرئيسي من هذه التظاهرة هو فتح دورات تكوينية في بعض الحرف المهددة بالزوال حيث تكون البداية بالنفخ في الزجاج والفخار والحلويات التقليدية مع العمل على توسيع هذه المبادرة إلى حرف أخرى.