وقد فجر أحد القائمين على ملف الإستثمار بهذه المنطقة خلال الأيام الأخيرة مفاجأة من العيار الثقيل حين أكد بأن العشرات من المستثمرين الذين زاروا المنطقة بغرض معاينة امكانيات الإستثمار بها قد تراجعوا عن تجسيد المشاريع التي كانوا ينوون اقامتها بهذه المنطقة وأن أغلب هؤلاء قد غادروا المكان دون رجعة دون أن يقدموا تفسيرات عن أسباب هذا الإنسحاب المفاجئ الذي أصاب القائمين على ملف الإستثمار بالولاية (18) ومن ورائهم سكان بلدية وجانة بصدمة كبيرة ، سيما في ظل المنافع الإقتصادية التي كانت ستنجم عن تفعيل هذه المنطقة الإستثمارية التي كشفت التقديرات الأولية عن توفيرها للآلاف من مناصب الشغل لو تم تجسيد المشاريع الإستثمارية التي كانت مبرمجة بها بعدما كان عدد من المستثمرين يعتزمون ضخ ما لايقل عن (500) مليار في عدد من هذه المشاريع التي كانت ستعود بالفائدة ليس على قطاع التشغيل بالولاية فحسب وانما على قطاعات أخرى ذات الصلة .هذا وقد أعزت مصادر على صلة بملف الإستثمار بولاية جيجل عزوف المستثمرين عن تجسيد المشاريع التي كانوا يعتزمون اقامتها ببلدية وجانة الى بعد هذه المنطقة عن ميناء جن جن الذي يشكل عامل جذب كبير بالنسبة لمعظم المستثمرين بالنظر الى مايفتحه من معابر نحو مختلف الأسواق بما فيها الأجنبية علما وأن منطقة الإستثمار بوجانة قد كلفت عملية تهيئتها ما لايقل عن (23) مليار وهو ماجعل البعض يشبهونها بالمنطقة الصناعية لبلارة ببلدية الميلية التي مضى قرابة نصف قرن على استحداثها دون أن يتجسد أي مشروع بها الى يومنا هذا .