فعند بداية موسم الفواكه الموسمية بالمنطقة يعرض أصحاب البساتين فواكههم على جوانب الطرقات التي لا توجد بها أرصفة باعتبارها بعيدة عن وسط البلدية و طريق خارجي ، و أصبح المواطنون من كل المناطق خاصة المسافرين و العائدين من شواطئ القل يتوقفون و يشترون الفواكه بعدما يتم توقيف الحافلات و السيارات بالطريق معطلين حركة المرور و أكثر منها معرضين حياة مستعمليها لخطر التصادم و كذا المتسوقين الموجودين بدائرة الدهس ، و تصوروا خطورة المشكلة لو حدث و انحرفت مركبة عن مسارها فحتما ستكون الحصيلة ثقيلة ، مع العلم أن موعد السوق التي تقام يوميا من الصباح لغاية الليل يتزامن و موسم الاصطياف و كثرة استعمال الطريق من طرف المصطافين و قاصدي مصيف القل. ورغم أجراس الإنذار التي أطلقت من طرف عدة جهات إلا أن الوضع بقي على حاله و كأن عيون المسؤولين لا تبصر و عقولهم قاصرة عن تخيل حجم الكارثة المؤجلة لحين ، و حتما لا يمكن القضاء على السوق و وضع حد لنشاط التجار و الباعة و حرمانهم من ممارسة نشاطهم لكن يمكن إيجاد حل ثاني بخلق بديل يتمثل في تخصيص مكان لهم يكون ملائما أكثر و يبتعد عن الطريق و يبعد الخطر عن الباعة و المتسوقين على السواء.و حظيت السوق بسمعة كبيرة و ذاع صيتها بين سكان الولاية و زوار الجهة الغربية لجودة الفواكه المعروضة للبيع و المنتجة بالبساتين القريبة إضافة إلى أسعارها المناسبة وأصبحت مقصدا حتى لتجار الجملة الذين يأتون و يتزودون بالسلع من سوق “قرمجانة” ليقوموا بإعادة بيعها بمناطق أخرى.إن مطلب محاربة الباعة بقرمجانة و إزالة السوق بشكل نهائي ليس مطلبا لأي شخص و إنما تنظيمها و نقلها لمكان أمن هو المطلوب لخلق استفادة لملاك البساتين و المستهلكين على السواء دون الاضطرار لدفع ثمن باهض من حياتهم و سلامتهم.