شهدت محلات بيع مختلف المواد الغذائية بولاية قالمة، ندرة في مادة حليب الأكياس، والتي شهدت تذبذبا في التوزيع منذ حلول شهر رمضان المعظٌم، وارتفاع حجم الطلب على هذه المادة الإستراتيجية والتي تستعملها أغلب العائلات في تحضير عدد من أطباق التحلية بعد الإفطار أو كوجبة أساسية خلال السحور، ناهيك عن حاجة الأطفال إلى حليب الأكياس خلال فطور الصباح أو حتى بعد الظهر وفي الوقت الذي يضطر فيه بعض المواطنين إلى النهوض باكرا للحصول على كيس من الحليب، خوفا من الندرة الحاصلة، فإن البعض أرجعوا سبب الندرة الحاصلة إلى لهفة بعض المواطنين الذين يقتنون أكثر من حاجياتهم اليومية، ويشترون كميات هائلة من أكياس الحليب وتخزينه مجمدا في الثلاجات، خوفا من أزمة قد تشهدها الأسواق خلال الأيام القليلة القادمة. وقد تسبب الإضطراب الحاصل في توزيع مادة الحليب بولاية قالمة، خاصة عبر القرى والمداشر البعيدة والنائية عن مقر عاصمة الولاية، والتي عاد سكانها للبحث عن حليب الأبقار أو الماعز، لسد رمق أطفالهم. في ارتفاع أسعار مختلف أنواع الحليب الاخرى خاصة منه الحليب المعلٌب والذي اختفى مع نهاية الاسبوع من عدد من اامحلات بعد الإقبال المتزايد عليه من طرف المواطنين، وكذا حليب الغبرة المجفٌف والذي تستخدمه العائلات في تحضير وطهي مختلف أطباق التحلية. ويتم تموين ولاية قالمة بحليب الأكياس من وحدة المؤسسة العمومية بعنابة أو بعض الوحدات الإنتاجية الخاصة، بالمنطقة منها وحدتين لإنتاج الحيب متواجدتين بإقليم الولاية، التي من المرتقب ان تشهد افتتاح مركب آخر في منطقة بوضروة قبل نهاية السنة الجارية.