لاحديث للجواجلة هذه الأيام سوى عن الارتفاع الصاروخي لدرجات الحرارة باقليم عاصمة الكورنيش وهو الأرتفاع الذي تسبب في اصابات مختلفة وسط الأطفال وكبار السن وحتى الأصحاء الذين عجزوا عن مقاومة درجات الحرارة المرتفعة التي بلغت في بعض المناطق حاجز ال»42» درجة فوق الصفر. وقد عاشت مستشفيات الولاية الثلاث حالة طوارئ حقيقية خلال ال«72» ساعة الماضية من خلال استقبال هذه الأخيرة لعشرات الحالات المرضية التي تسببت فيها درجات الحرارة القياسية التي عاشتها عاصمة الكورنيش حيث أكدت المصالح الأستشفائية بالولاية على احصاء أكثر من (100) حالة متعلقة بضربات الشمس وكذا الأختناق الناجم عن ارتفاع درجة الحرارة وهي الحالات التي وردت أغلبها الى مستشفى عاصمة الولاية وكذا مستشفى الميلية في حين سجل مستشفى الطاهير عددا أقل من الحالات قياسا ببقية المرافق الصحية التي وردت اليها هذه الحالات .كما أكدت المصادر التي استندت اليها «أخر ساعة» على أن كبار السن وكذا المصابين بمختلف الأمراض المزمنة على غرار السكري والربو كانوا في مقدمة الأشخاص الذين تم اسعافهم خلال اليومين الماضيين بعدما تدهورت حالتهم بشكل كبير واضطر العشرات منهم الى شرب الماء قبل أذان الأفطار بعدما استبد بهم العطش ولم يقدروا على اكمال رحلة الصيام .هذا وكانت مصادر متطابقة قد تحدثت عن وفاة شيخ ببلدية أغبالة مساء أول أمس وذلك بمنزله العائلي متأثرا بدرجات الحرارة الشديدة التي شهدتها هذه المنطقة حيث فشلت محاولات اسعافه من قبل أفراد عائلته ليلفظ أنفاسه الأخيرة قبل نقله الى أقرب مستشفى.