كشفت أرقام الديوان الوطني للإحصائيات عن تواجد أكثر من 300 ألف سيارة بولاية لتحتل بذلك المرتبة الثانية على المستوى الوطني بعد الجزائر العاصمة. وحسب الديوان فإن الحظيرة الوطنية للسيارات أصبحت تعد 4.812.555 سيارة مع نهاية شهر ديسمبر 2012، يتواجد ما نسبته 14.46 بالمائة منها أي 850.174 سيارة بالجزائر العاصمة، لتحتل بذلك هذه الأخيرة الريادة على المستوى الوطني من حيث عدد السيارات، تليها ولاية عنابة بنسبة 5.65 بالمائة وهو ما يعادل 330.288 سيارة ثم ولاية البلدية بنسبة 5.29 بالمائة وهي النسبة التي تعادل 310.164 سيارة. أما في المرتبة الرابعة فجاءت ولاية تيزي وزو ب 290.419 سيارة، ثم قسنطينة خامسا ب 260.304 سيارة، وتؤكد هذه الإحصائيات سيطرة المدن الكبرى على الحظيرة الوطنية للسيارات، التي تشير إحصائيات الديوان أن 64.09 منها تسير بالبنزين مقابل 35.91 بالمائة بالمازوت، وهو ما سيؤثر بالضرورة على الوضع البيئي للمدن الكبرى الذي هو أصلا في حالة يرثى، حيث أن السيارات التي تسير بهاتين المادتين تأثر بالسلب على نوعية الهواء، خصوصا وأن الدراسات التي قامت بها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تؤكد أن تردي نوعية الهواء في المدن سببه حركة السيارات وليس المصانع الكبرى كما يعتقد البعض، كما تشير المنظمة إلى أن تلوث الهواء يتسبب في الوفاة المبكرة ل2.3 مليون شخص سنويا على المستوى العالمي، ويتسبب إجمالا في وفاة 3.2 مليون شخص مقارنة ب800 ألف شخص في عام 2000.