علمت آخر ساعة من مصادر أمنية متطابقة أن مصالح الاستعلامات التابعة لمصالح الأمن بولاية خنشلة قد باشرت يوم أمس تحقيقات أولية حول عمليات توزيع عدد من النشريات التي تحذر من الشيعة وتنشر الفتن بين المسلمين عبر مساجد وأسواق ولاية خنشلة خاصة عبر كبرى البلديات ، وقد حصلت آخر ساعة على نسخ من هذه النشريات التي غزت مساجد و بعض الأماكن العمومية في الولاية في يوم واحد ومنها مطويات تحمل عنوان « حكم مشاهدة قنوات الشيعة ومناظرة رؤوسهم « للشيخ محمد على فركوس و مطويات أخرى تحمل عناوين « تحذير المسلمين من خطر قنوات الشيعة « وغيرها من المطويات التي توزع بالآلاف من النسخ ومجانا ، مما يطرح العديد من التساؤلات عن مصدر تموين هذه الحملات التي الهدف منها نشر الفتنة بين أبناء الأمة الإسلامية وحسب مصدر آخر ساعة فإن عدد كبير من الأشخاص المنتمين إلى التيار السلفي المدعوم من قبل دولة عربية معروفة يقومون في الأيام الأخيرة وعبر مساجد مدن ولاية خنشلة والولايات الأخرى بتوزيع آلاف المطويات في المساجد والطرقات ومحطات النقل ومقرات عدد من المؤسسات العمومية والأسواق ومضمون هذه المطويات هو إعلان الحرب على وسائل الإعلام المملوكة للمسلمين أتباع المذهب الشيعي بكل طوائفهم وأصنافهم وقد ذكرت المطويات الموزعة بالمجان أسماء القنوات التي حرم ناشروها مشاهدتها ومن بين القنوات التي وردت أسماؤها قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني وقناة العالم الإيرانية وقنوات عراقية كثيرة منها الكوثر و أهل البيت والمعارف والفرات والأنوار والعراقية و المشكاة وفورتين ، كما حذرت المطويات أيضا الأطفال من مشاهدة قنوات شيعية موجهة للأطفال مثل قنوات طه وهدهد وقناة هادي وقناة فدك ، وأضاف موزعو النشريات بالشوارع والمساجد أن هذه القنوات تعبد الطريق للمد الشيعي في بلاد السنة ويهدد مجتمعاتنا في دينها وعقيدتها وأمنها القومي حسب النشريات . وخلال عملية توزيع هذه المطويات أمام المساجد وبداخلها دخل بعض من المواطنين والسلفيين المروجين للمطويات في ملاسنات وصلت حد تبادل اللكمات والكلام الجارح بعد أن طلب المواطنون من هؤلاء السلفيين التوقف عن نشر مثل هذه المطويات التي تثير الفتن بين المسلمين مطالبينهم بالتوجه إلى قضية المسلمين وهي القضية الفلسطينية ، مؤكدين لهم بأن الدولة التي تقف من ورائهم وهي دولة عربية معروفة بتشجيعها للمذهب السلفي وقد ذكرت بالاسم من قبل هؤلاء المواطنين تريد الجحيم للمسلمين ودليلهم في ذلك مواقفها الأخيرة عندما شجعت العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وتشجع العدوان على سوريا ومولت ماديا ومعنويا الانقلاب على الشرعية في مصر وقادت ثورات تخريب عدد من البلدان العربية ، وهي الآن تريد تشتيت الصف الإسلامي وزرع الفتنة بين أبناء الأمة الواحدة بينما تغاضت عن قضية الأمة الحقيقية وهي القضية الفلسطينية والقدس الشريف وأوردت مصادر أمنية لآخر ساعة أيضا أن تحقيقات مصالح الاستعلامات الأمنية في القضية ستشمل مصدر تموين هذه الحملات التي تلتهم أموالا كبيرة.